أعرب أستاذ كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور غازي بن غزاي المطيري عن استنكاره وأسفه وحزنه لعملية اختطاف نائب القنصل السعودي بعدن عبدالله بن محمد الخالدي من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي الذي عاث في الأرض فسادا وقدم صورة مشوهة للمفاهيم والقيم الإسلامية التي استغلها المناوئون للإسلام فرصة سانحة للصد عن سبيله من خلال تلك التصرفات الإجرامية الرعناء. وأضاف الدكتور المطيري أن مجرد التنديد وحده ليس كافيا بقدر ما يستوجب خطوات عملية تنطلق من كشف المخبوء وإماطة اللثام بمنهجية علمية عن هذا التنظيم ومن يقف وراءه وأخذ زمام المبادرة لإيقاف مده وتبديد جهده وإنقاذ الإسلام والمسلمين والعالم من ضرره، والتأمل لنصوص الشريعة الغراء يدرك فداحة هذه الجريمة إذ هي داخلة وصفا وواقعا تحت ماهية الحرابة التي تعني الاعتداء الصارخ والظلم الصراح المتجسد في الاعتداء على شخصية اعتبارية في بلد عربي مسلم بغير وجه حق. وأبان الدكتور المطيري أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ترويع المسلم وعن إشهار السلاح عليه ولو على سبيل المزاح فكيف وقد مثلت هذه الجريمة وعاء لكل ألوان الغدر والاعتداء والتخريب فضلا عن ولوغها في أتون الخيانة للدين والوطن وولي الأمر، فما يعد إرهابا سافرا ولصوصية وابتزازا ومساومة رخيصة لا يقرها عقل. وشدد على أنه يلزم الجميع وخاصة الشعب السعودي واليمني الوقوف صفا واحدا أمام هذه الجريمة التي ترمي إلى تعكير صفو العلاقات بين البلدين الشقيقين ومواجهة الخطر المشترك الذي فشل في بسط جرائمه على تراب المملكة بفضل الله ثم بجهود رجال الأمن البواسل، وفي مقدمتهم سمو ولي العهد وسمو مساعد وزير الداخلية وسائر العاملين في أجهزة الدولة، فلم يجد هذا التنظيم الإجرامي سوى استغلال الظروف التي يمر بها اليمن الشقيق لتنفيذ جرائمه وأن العمل على إفشال مشروعه الإرهابي أمر بالغ الأهمية لمحاصرته وتجفيف منابعه وقطع أوصاله من خلال التعاون والتآزر بين الدولتين الشقيقتين.