منسيون في «المحاجر»

تزور أهالي القرية وتنقل معاناتهم مع الطريق الترابي

قرية المحاجر، الواقعة على مسافة 150 كم إلى الجهة الجنوبية الغربية من محافظة مهد الذهب، تأسست منذ عشرات السنين، ويقطن بها مواطنون وصفوا أنفسهم ب«المنسيين لقلة الخدمات والمعاناة التي نعيشها» على حد قولهم ل«عكاظ».
انتقلت «عكاظ» إلى هذه القرية، والتقت عددا من أعيان القرية وأهلها، وبدأ المواطن صالح المطيري التحدث «نحن نسكن منطقة جبلية أرضها سوداء وعرة المسلك، ومضى علينا 26 عاما ونحن نطلب المساعدة من الجهات المعنية بإيصال الطريق المسفلت إلى قريتنا التي نعيش فيها نحن وعاش فيها أجدادنا منذ عشرات السنين، ولم يصلنا شيء حتى الآن»، فيما أشار حريميس المطيري إلى أن الأهالي عقدوا اجتماعا واتفقوا على فتح طريق ترابي بجهودهم الذاتية بطول 27 كم من قرية الصلحانية إلى المحاجر ويمر بوادي الحيل، وأوضح «فتحنا الطريق على أن تسهم وزارة المواصلات بردمه وصيانته لخدمة الأهالي، لكن يبدو أن وعورة المنطقة وطول الطريق حالا دون تحقيق ذلك رغم المعاناة اليومية التي يشهدها الأهالي والمعلمون والمعلمات والطلاب والطالبات الذين يعبرون هذا الطريق يوميا».
الأهالي ومنهم حبيب ومرزوق المطيري، ختموا أحاديثهم ل«عكاظ» برجاء الالتفات إلى معاناتهم، طالبين سفلتة هذا الطريق الحيوي بالنسبة لحياتهم والمعتمد منذ العام 1426ه، خصوصا أن القرية تحوي مزارع وأملاكا ودوائر حكومية ومدرسة للبنين وأخرى للبنات، ومركزا صحيا، وهي قرية مسجلة رسميا في إمارة منطقة المدينة المنورة.