من نعم الله على الإنسان أن كرمه بنعمة الإيمان..!.وهذا التكريم الرباني هو للإنسانية عموما. والإنسان يعلو ويسمو بالإيمان، أو ينحط ويضعف بفقدان الإيمان.؟ ومن هنا تتفاوت عظمة الناس، ولكن يظل هناك إنسان واحد فقط (أعظم إنسان).! هذه العظمة جاءت بتأكيد من القرآن والسنة – بل وردت في كتب أهل الكتاب التي نزلت قبل القرآن– وبشواهد من التاريخ وسير العظماء.؟ إنه محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام والدلائل كثيرة والشواهد لا تحصى، على وصوله – عليه الصلاة والسلام – إلى أعلى درجات الإيمان.! حتى أن شهد له بذلك أتباعه وبشهادة من خالفوه في الإيمان.؟ ونقتبس (شعاعا) من دلائل عظمته عليه الصلاة والسلام. وذلك حين وقوفه ومنذ نعومة أظفاره أمام جهالات قريش وكفرها العنيد، وأمام عبدة الأصنام وعبدة الكواكب وكل ما يعبد من دون الله في ذلك الزمان.؟ وقف وحيدا وجاهد في الله، إلى أن أدخل الإيمان في نفوس تلك الفئة في زمانه، ثم في ما بعد شع نور الإسلام في قلوب البلايين من الناس..! وأصدق صورة ملموسة تركها لنا عليه الصلاة والسلام.. نجدها حين نسمع «الله وأكبر» وشهادة (أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله) تملأ أرجاء الكون في لحظة وحين يرددها الملايين.! هل استطاع بشر غيره – عليه الصلاة والسلام – على مثل هذا العطاء..؟