ينطلق اليوم المؤتمر الخليجي الثاني لتغذية الأطفال والمراهقين في الشارقة ويسلط المؤتمر الضوء على ما يعانيه الأطفال والمراهقون في دول الخليج العربي من المشاكل الغذائية التي تؤثر على صحتهم في المستقبل كفقر الدم ونقص فيتامين (د) والكالسيوم والبدانة ومشروبات الطاقة . ويحظى المؤتمر بمشاركة نخبة من أخصائيي التغذية والنشاط البدني في الوطن العربي وتقدم خلاله 31 ورقة عمل ذات موضوعات متنوعة . وتقام على هامش المؤتمر خمس ورش عمل متخصصة تستهدف الأطفال والفتيات والناشئة وذوي الإعاقة وأولياء الأمور وتشمل مختلف الموضوعات ذات الصلة بالإضافة إلى إقامة معرض مصاحب للفعالية. وأكدت عائشة حمد مغاور مدير عام مراكز الأطفال والفتيات بالوكالة ورئيس اللجنة العليا المنظمة أن تنظيم المؤتمر يأتي تجسيدا للأهداف الاستراتيجية للإدارة التي تؤكد ضرورة الاهتمام بالأطفال والفتيات وإعدادهم إعدادا شاملا ومتوازنا داعية إلى تضافر جهود الأسر على جميع المستويات لحماية الأبناء باعتبارهم جيل المستقبل وأمل الأمة لبناء غد مشرق. وقالت إن المؤتمر يهدف إلى إلقاء الضوء على أبرز المشاكل الغذائية عند الأطفال والمراهقين والتعرف على العوامل المرتبطة بها وعلى نمط المعيشة ومدى ارتباطه بالأمراض المزمنة في المستقبل عند هؤلاء الأطفال والمراهقين وعلى البرامج الصحية والغذائية التي تقوم بها بعض الجهات ذات العلاقة للوقاية ومكافحة المشاكل الغذائية عند هذه الفئة العمرية والتعرف على واقع التغذية المدرسية والخروج بخطة عمل لتحسين التغذية الصحية في دول الخليج العربية. وأكد الدكتور عبد الرحمن مصيقر رئيس المركز العربي للتغذية في البحرين رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن الأطفال والمراهقين يعانون من العديد من المشاكل الغذائية المتعلقة بالعادات الغذائية الخاطئة وقلة تناول العناصر الغذائية الأساسية مثل مشكلة فقر الدم الناتج عن نقص الحديد وضعف النمو خاصة في مرحلة ما قبل السن الدراسي والنقص في فيتامين (د ) والكالسيوم .. فيما يتعلق النوع الثاني بالتغذية ونمط المعيشة الخاطئ، وقلة النشاط البدني وتعتبر السمنة أفضل مثال قائم على ذلك . و نوه إلى ما أشارت إليه الدراسات مؤخرا حول ما يعانيه المراهقون في دول الخليج العربي من فقر الدم والذي تعتبر نسبته أعلى عند المراهقات من المراهقين. وقال إن نسبة الإصابة بالسمنة في دول الخليج تمثل نسبة تتراوح ما بين 5 و8 في المئة في سن ما قبل المدرسة وترتفع من 15 إلى 25 في المئة في المرحلة الابتدائية ثم تتضاعف من 20 إلى 45 في المئة في المرحلة الإعدادية والثانوية .. معربا عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات خاصة بالتغذية الصحية للأطفال والمراهقين في دول الخليج خاصة والوطن العربي عامة.