توجه أكثر من 44,5 مليون فرنسي إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وسط توازن في حظوظ الفوز بين المرشحين اليميني نيكولا ساركوزي والاشتراكي فرانسوا هولاند، اللذين سينتقلان إلى الدورة الثانية من بين المرشحين العشرة المتنافسين في السباق إلى قصر الأليزيه. وترجح استطلاعات الرأي منذ أشهر عدة فوز فرانسوا هولاند في الدور الثاني بمعدل 55% من الأصوات، وبذلك ينطلق المرشح الاشتراكي من موقع قوة في طريقه ليكون أول رئيس يساري لفرنسا منذ فرانسوا ميتيران (1981-1995). ومن المتوقع أن تتنافس على المرتبة الثالثة مع مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، أبرز الأسماء الجديدة في هذا الاستحقاق، إذ أن المرشح الوسطي يبدو بعيدا عن المنافسة مع 11 بالمئة. وطغى الوضع الاقتصادي على الحملة الانتخابية مع الارتفاع الكبير في معدلات العجز والبطالة (أكثر من 10 بالمئة)، وسط استحضار لشعارات الابتعاد عن الأنشطة الصناعية والحمائية الأوروبية أو العدالة الضريبية. وبلغت نسبة مشاركة الناخبين في الدورة الأولى 28,29% حسب وزارة الداخلية، إذ تعتبر هذه النسبة مرتفعة نسبيا رغم أنها متدنية قليلا مقارنة بالدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية سنة 2007 عندما بلغت 31,21% وكانت مرتفعة بشكل استثنائي (83,77% في مجمل الاقتراع).