تدخل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بإعادة جميع المبالغ التي أخذت كرسوم من المشاركين في مؤتمر سلامة المرضى، وذلك كمبادرة منه في دعم المؤتمر، وقابل الحضور هذه الخطوة بتصفيق حاد، شكرا وعرفانا لسموه على هذه اللفتة الإنسانية. وأوضح الأمير متعب بن عبدالله أن مؤتمر سلامة المرضى من أهم الآليات التي يطلقها الحرس الوطني وله فائدة كبيرة للممارسين الصحيين والمرضى، وكذلك الاطلاع على موسوعة الملك عبدالله للمحتوى الطبي التي يتابعها 350 مليون إنسان حول العالم، لافتا إلى أن عدد المنشآت الطبية التابعة للحرس الوطني خمس مستشفيات ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية، وهناك توسعات كبيرة للتخفيف على المرضى. وقال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني إن المؤتمر الحالي يشارك فية 800 شخص وهذا دليل على النجاح. وأشار الأمير متعب بن عبدالله إلى أن مؤتمر سلامة المرضى الذي عقد أمس يمثل تحديا وركيزة أساسية للتنمية البشرية وبناء الإنسان والاهتمام والوقاية والعناية به، ونتطلع لإضافة خبرات إضافية للمشاركين وأن تشهد القطاعات الصحية تطورا ونموا، وكل ذلك دليل على الدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين في سبيل تنمية المهارات الطبية لأبنائنا وتطوير قدراتنا وخدماتنا الصحية حتى أصبحت المملكة مرجعية علمية وعلاجية إقليمية ودولية. وأضاف أن الملتقى يطرح كل ما يتعلق بسلامة المرضى ورعايتهم ويسلط الضوء على أهمية صيانة البيئة والمحافظة عليها خاصة في ظل المتغيرات المناخية وكذلك ما يواجهه القطاع الخاص من تحديات وصعوبات أصبحت تستنزف الموارد وتشكل أعباء كبيرة على النظم الصحية خاصة في القطاع الحكومي. وتابع الأمير متعب بن عبدالله أن الحرس الوطني عمل على تفعيل عنصر الجودة في مجال الرعاية الصحية ضمانا لسلامة المرضى وتكثيف برامج التعليم الصحي والتدريب الفني داخليا وخارجيا وتوسيع مجالات البحث الطبي في مختلف التخصصات وإيجاد المنشآت الأكاديمية كجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية. من جهته أوضح المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني الدكتور بندر القناوي أن سلامة المرضى تمثل أحد أكثر الموضوعات أولوية وأهمية في مجال تقديم الخدمات الطبية على مستوى العالم. يشار إلى أنه لوحظ غياب مسؤولي وزارة الصحة عن هذا المؤتمر والمشاركة فيه وهو ما أثار استغراب الجميع.