\من نعم الله علي أتشرف دائما بدعوة وحضور ومشاركة بعض الأحبة إنجازاتهم وفرحهم، فاللهم أدم الأفراح على الوطن والمواطن، وكنت قد تشرفت مؤخرا بحضور حفل بهيج احتفى فيه الشيخ الدكتور أحمد المعبي بابنته الدكتورة رباب، بمناسبة حصولها على درع المركز الأول بجائزة الثقافة والمعرفة الدولية التابعة لمجلس التحكيم الدولي لعام 2012م، وهو ما يمثل باكورة إنجازات المرأة السعودية على الصعيد الدولي لتتجاوز مرحلة إثبات وجودها إلى مرحلة تحقيق هذا الوجود، كانت ليلة جميلة بمن حضر وشارك وكان فاكهة الحضور هو الدكتور أحمد المعبي، حين بدأ الحديث عن فوائد التعدد وكيف أن الأصل في الزواج هو التعدد ليحول المجلس وقتها، سامحه الله، إلى معركة في ساحة من يؤيد بصمت ومن يؤيد بهز الرأس ومن اعترض بضحكة من هنا أو ابتسامة من هناك، ذكر الشيخ أن التعدد «متعدد» الفوائد وهو من سبل تحقيق التوازن المجتمعي «كان الحضور النسائي حينها يلزم الصمت»، ثم تحدث عن أن مكانة المرأة ويقصد هنا الزوجة الأولى لا تتقهقر أبدا بل يزيد من اهتمامها بزوجها ويزيد مكانتها أكثر عنده، لأنه طبق شرع الله لا أكثر وهي برضاها لزوجها بالزواج من أخرى تساعده على التعفف «الرجالي»، ولا أدري هل انخراط الشيخ المعبي في مهنته كمأذون شرعي هو ما جعله يصل لهذه النتائج أم لا؟، لكن بأمانة كان حديثه مقنعا لمن ينشد العدل بين زوجاته «رغم صعوبة ذلك»، لكن شهادة الدكتور بجدوى التعدد لا يمكن التجريح بها لأنه من المعددين حسب ما علمت، ويبقى الحديث عن التعدد موضوعا غير محبذ لكل السيدات، لكن بنظرة إلى تزايد نسبة العنوسة وصعوبة وقسوة متطلبات الحياة قد تتغير، لكن هل ترضى النسوة بذلك؟، الله أعلم.