كشف رئيس بلدية بريمان الفرعية المهندس عبدالله العجمي بأن الحريق الذي اشتعل ظهر أول من أمس في مبنى البلدية تسبب في احتراق قرابة 2500 معاملة من ضمن 10 آلاف معاملة داخل الأرشيف المؤسس منذ سنوات طويلة. ونفى المهندس العجمي وجود أية معاملات سرية أو أخرى تختص بقضايا حساسة داخل الأرشيف، مشيرا إلى أن أغلب تلك المعاملات لا تعدو عن كونها معاملات عادية يتم حفظها النهائي في الأرشيف ويتم إتلافها بعد عدة سنوات. ورفض العجمي توجيه أصابع الاتهام للموظفين أو العاملين أو المراجعين، مشيرا إلى أنه لا توجد أية مشكلة أو عداوة مع أحد قد تؤدي به إلى إشعال الحريق. وقال إن أرشيف بلدية بريمان تم الانتهاء من تجديده وإعادة ترميمه قبل 3 أشهر جنبا إلى جنب مع عدد من مشاريع التحديث والتطوير الأخرى، وتم تعيين أربعة موظفين لإعادة فرز المعاملات وصدر حينها قرار بمنع سحب أي معاملة من الأرشيف إلا بعد موافقة رئيس البلدية والمشرف على القسم وذلك رغبة في الحفاظ عليه. وعن تفاصيل حادث الحريق قال: «أول من اكتشف اشتعال النار كان أحد موظفي الأرشيف الذي أكد لي شخصيا أنه خرج من دورة المياه وفوجئ باشتعال النار وهرع على الفور إلى زملائه مطالبا بإطفاء النار، حيث بدأ بعض العمال في استخدام طفايات الحريق اليدوية لكن المفاجأة أن تلك الطفايات للأسف زادت من ضراوة النار واضطر البعض للهرب، في حين احتجزت النيران والدخان عاملي نظافة وحاولا الهرب مع النوافذ ولم يتمكنا من ذلك واضطرا للالتصاق بالنوافذ، وبدأنا محاولات إنقاذهم من خلال الاستعانة بسلالم للوصول لهم في الدور الثالث ولم تصل فاضطررنا إلى تثبيت السلالم على الأكتاف حتى نجحنا في إنقاذ العاملين اللذين تعرضا لبعض الإصابات والرضوض وما زالا يواصلان تلقي العلاج في أحد المستشفيات في جدة». وقال رئيس البلدية: إن البلدية ستشرع أبوابها غدا أمام الجمهور بمتابعة من أمين جدة الدكتور هاني أبوراس رغبة في تيسير مصالح المواطنين وعدم تعطيلها، إذ تم التأكد من إمكانية ذلك من خلال عودة التيار الكهربائي وعزل الأجزاء المحترقة في المبنى.