يعاني سكان ضاحية الحوية أكبر الضواحي المرتبطة بمحافظة الطائف من الإهمال الكبير الذي طال حديقتهم الوحيدة والمسماة «مكة»، والتي تقع على طريق السيل الصغير مكة، وسُميت بهذا الاسم لوقوعها على طريق مكةالمكرمة، وهي الأقدم بالحوية ولاتتوفر بها سوى أشجار وبقايا من ألعاب أطفال كانت موجودة قبل سنوات. وتحولت الحديقة مع مرور الوقت لموقع مخيف وغير آمن. «عكاظ» تجولت في هذه الحديقة ورصدت آراء ومطالب زوارها، حيث ذكر أحمد الزيلعي (معلم) أنه وأطفاله من مرتادي هذه الحديقة كونها الوحيدة بشمال الحوية، وأن أكثر ما يؤرق أطفاله عدم وجود ألعاب وملاهٍ لهم بهذه الحديقة، مطالباً الأمانة بالاهتمام بهذه الحديقة، وصيانتها ونظافتها، خصوصاً مع قرب حلول الإجازة الصيفية. وأبدى مرزوق البقمي انزعاجه من حال الحديقة التي تعتبر متنفساً وحيداً للأهالي، وقال لايوجد بهذه الحديقة سوى العشرات من الأشجار ودورة مياه متسخة جدا ومهملة وغياب كامل للنظافة حتى ملاهي الأطفال التي تلفت منذ سنوات بقيت كما هي دون وضع بديل لها. وتمنى المواطن العسيري أنه يتم تركيب مظلات للجلسات العائلية نظراً لدخول الصيف وارتفاع حرارة الجو وحاجة مرتادي الحديقة لها وخصوصاً عابري طريق مكة. وحول أهم ماينقص حديقة (مكة) شارك محمد عبدالله الشهري بقوله ينقصها دورات المياه ومسجد للصلاة وبوفيهات لبيع المياه والعصائر. من جهته أكد أمين أمانة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج ل«عكاظ» أن الأمانة تسعى إلى إيجاد المسطحات الخضراء كمتنفس لأهالي الأحياء بزيادة الحدائق وكذلك بتأهيل المناطق المجاورة للجسور الواقعة على طريق المطار كجسر الأمير محمد وجسر القاعدة الجوية وجسر المطار وكذلك جسر الدهاس، بجانب زيادة المساحات الخضراء على طريق السيل-الطائف. وأضاف أن هذه المشاريع متى ما انتهت سوف تساهم في إيجاد المواقع المناسبة لتكون وجهة للعوائل وللعزاب لقضاء أوقات نزهتهم بها.