يتكئ الظلُ على خاصرةِ الضوءِ يتأوهُ إذا خاتلُه طيفُ عابرٍ يرسمُنا بلا روحٍ ويدلفُ خطواتِنا على قارعة طريقٍ طويلٍ أكلُ صباحٍ تُنفثُ الأرواحُ؟ لم تعدِ الشمسُ تبني كوخَ هذا الكونِ لا لم تعدْ تفترُّ عن ثغرها الليلكي وخربشاتنا تمَوِّهُ ملامحَ العابرين أيُ طوفانٍ قادمٍ من أقاصي الغيابِ يشكلُ خطواتنا إلى غدٍ مرَّ ذاتَ سنةٍ ولم يردْ السلامَ؟ إلى أين نأوبُ والمسافاتُ مفتوحةٌ والدائرةُ هي الدائرة؟ جدي الذي كان، كان حفيدي الذي فضَّ سكونَ هذا الليلِ ونامَ في حضنِ الأرضِ ترتشفه قهوتُها الداكنةُ والتاريخُ يجترُ يومَ ولادتِه ويطلقُ عنانَ حكاياته إلى حيث نعودُ لا زفرةَ بعدَ اليومِ سأنام .. سأنام ونعيد سيرتها الأولى والدائرةُ هي الدائرة