شهد المعرض الدولي الثالث للمجوهرات والساعات الفاخرة «صالون المجوهرات» في أولى أيامه توقيع عدد من الشراكات والصفقات بين بيوت خبرة عالمية وعدد من كبار المستثمرين السعوديين في مجال المجوهرات. وقالت هيا السنيدي رئيس مجلس إدارة «ريد سنيدي» المنظمة للمعرض ل«عكاظ» إن الشركات المحلية سجلت حضورا متميزا هذا العام، مشيرة إلى أن هذا الأمر تجلى بوضوح من خلال الزحام على أجنحتها في المعرض الذي يضم أفضل ما توصلت إليه الذائقة الإبداعية لكبار مصممي المجوهرات في العالم. وأعربت عن سعادتها البالغة بافتتاح المعرض، بحضور الأميرة بنية بنت فهد بن عبدالله آل سعود ونخبة كبيرة من أصحاب السمو الأميرات وسيدات الأعمال المهتمات بآخر اتجاهات صناعة المجوهرات، ورعاية بورشه السعودية، وبرعاية إعلامية من «عكاظ». وأشارت إلى وجود زيادة بنسبة 50 في المئة في أعداد العارضين هذا العام مقارنة بالعام الماضي، معربة عن أملها في أن يتواصل نجاح المعرض هذا العام في ظل مشاركة 75 عارضا يمثلون كبريات الشركات العالمية من 11 دولة يأتي في صدارتها امريكا وبريطانيا وسويسرا ولبنان. وتتميز النسخة الثالثة من المعرض بعرض عدد من القطع النادرة التي صنعت خصيصا لصالون المجوهرات من بينها مسدس من الألماس الذي يبلغ وزنه 350 جم، وسعره مليون ريال، والذي شد انتباه الزوار إليه، وكذلك قطع أخرى تم إدخال الخشب والجلد في تصنيعها ما منحها قدرة أكبر على الإبهار. وقال سامي شمعة مدير المبيعات في شركة جراف البريطانية للمجوهرات إن إدراته تبدي حرصا على المشاركة سنويا في معرض صالون المجوهرات بقطع حديثة متميزة صنعت خصيصا للمعارض الخارجية، مؤكدا أن السوق السعودي يعد من أهم الأسواق الخارجية بالنسبة للشركة. من جهته قال خبير المجوهرات محمد فتيحى إن سوق المجوهرات شهد تحولات نوعية في السنوات الأخيرة بعد زيادة الشراكات مع كبار مصممي المجوهرات العالميين ومن بينهم ستيفان بيكاتشي الشغوف بمكونات الحضارة التركية والحريص في أعماله على مزج مختلف الحضارات الإنسانية في كل قطعة لتخرج لوحة فنية جديرة بالاقتناء لتتوارثها الأجيال. وأشار إلى أن الآونة الأخيرة شهدت توجها نحو ابتكار تصاميم جديدة تجمع بين الجودة والإبهار وتحقيق الإشباع النفسي للمستهلك من خلال الاستعانة بالأحجار الكريمة وإدخال الخشب والجلد بطرق فنية في الصناعة حتى لا يرتفع السعر بصورة كبيرة.