عاد ابن سعد العتيبي بعد 20 عاما ليجلس على المقعد الدراسي ذاته الذي كان يجلس عليه والده أثناء دراسته في مدرسة لبيد بن ربيعة الابتدائية، حيث لم يتغير المبنى المستأجر خلال العقدين الماضيين، وازداد سوءا عن وضعه السابق بعد أن شاخ وتقشرت جدرانه وتصدعاتها التي استعصت على عمليات الترميم والتجميل. ولم تشفع عمليات الإزالة في ريع الحدادة لإزالة مدرسة لبيد بن ربيعة الابتدائية التي يتجاوز عمرها ربع قرن برغم إزالة المباني المجاورة لها، حتى أصدرت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تقريرا بعد وقوف أحد مهندسيها وتفحص وضع المدرسة قبل أسبوعين، ورصد وجود تهالك دورات المياه وتحويل أربع منها الى مستودعات ومجمع للنفايات، مع وجود رشح مياه في سقف الدور الأرضي داخل مستودع المقررات الدراسية، ورشح ماسورة الصرف الصحي، وتحويل إحدى دورات المياه الى مقصف للمدرسة، مع تدني مستوى النظافة، وملاحظات أخرى، علاوة على وجود أعمال إزالة مجاورة للمبنى ما يؤثر سلبا على العملية التعليمية بسبب ما تصدره معدات الهدم من أصوات وانتشار للأتربة. «عكاظ» وقفت أمس على مبنى المدرسة حيث لم تتمكن من التصوير داخل المدرسة بحكم رفض إدارة المدرسة، في حين بينت المصادر أن المدرسة تضم 205 طلاب يدرسون في 12 فصلا دراسيا في غرف صغيرة، إضافة الى عدم وجود مواقف خارج المدرسة بسبب ضيق الشارع. وأشارت المصادر الى أن إدارة المدرسة رفعت خطابات لإدارة التربية والتعليم مرارا وتكرارا لإيجاد حل بعد تهالك المدرسة، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل. وأكدت المصادر أن اجتماعا عقد أمس في إدارة التربية والتعليم لمناقشة وضع المدرسة ووضع حلول عاجلة للانتقال لمبنى مستأجر بديل أو الدراسة في الفترة المسائية لمدة مؤقتة، لحين إيجاد مبنى آخر للمدرسة حيث تم عرض عدة مدارس بحسب قربها من منازل الطلاب لاختيار المبنى الملائم.