يرقد الجندي بدر المرواني من منسوبي أحد القطاعات العسكرية في منطقة تبوك، في مستشفى خاص في المدينةالمنورة على نفقة وزارة الصحة في غيبوبة تامة منذ يوم عيد الأضحى الماضي، أثر حادث مروري تعرض له أثناء عودته إلى مقر عمله في منطقة تبوك، وتنتظر والدته التي تعاني هي أيضا من ورم سرطاني خبيث في الوجه مع بزوغ شمس كل يوم، بارقة أمل تضمد جراحها وتحقق أمانيها بنقل فلذة كبدها إلى أحد المستشفيات العسكرية أو المراكز العلاجية المتقدمة في المملكة لتلقي العلاج المتقدم. وأوضحت أم بدر، أن ابنها يعيش في غيبوبة تامة منذ عيد الأضحى، مشيرة إلى تحسن حالته بشكل نسبي بعد شهرين من التنويم، قبل أن تتدهور صحته مرة أخرى دون أن يبلغها الطبيب المعالج عن سبب انتكاسته ودخوله في الغيبوبة حتى الآن، مبينة بأن ابنها يعاني من نقص في الأكسجين مع هبوط حاد في صفائح الدم بحسب التقرير الطبي الذي تحتفظ «عكاظ» بنسخة منه. وأضافت والدة الشاب المريض، بأنه قد سبق أن رفعت عدة طلبات إلى عدة مستشفيات متخصصة لاستقبال ابنها، ولم يردها القبول حتى الآن، رغم أن حالته تزداد سواء يوما تلو الآخر، كما تقدمت بطلب نقله إلى مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة لاستكمال العلاج، فتعذر المستشفى بعدم وجود سرير شاغر منذ ستة أشهر، وطالبت والدته بنقل ابنها إلى إحدى مستشفيات القوات المسلحة في المملكة أو إحدى المستشفيات المتخصصة لإنقاذ حياته. وخلصت أم بدر بالقول: «أعاني من ورم سرطاني في الفك، وأراجع مدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة، والذي قرر إجراء عملية جراحية بصفة عاجلة، إلا أنها فضلت البقاء بجوار ابنها الذي يسارع الألم».