أصدرت المحكمة الإدارية في المنطقة الشرقية أمس وبشكل رسمي، الحكم الذي يقضي بإلغاء قرار وزارة الثقافة والإعلام حول إعادة انتخابات أدبي الشرقية، فيما أشارت مصادر في أدبي الشرقية إلى أن وزارة الثقافة والإعلام طلبت من إدارة النادي الحالية بعض المستمسكات التي توثق وترصد تجاوز ومخالفات إدارة النادي السابقة تمهيدا لاستئناف الحكم. وورد في نص أسباب الحكم أن المادة الثامنة والثلاثين من اللائحة الأساسية للأندية الأدبية ونصها (إذا طرأ أمر لم ينص عليه في هذه اللائحة يكون للوزير صلاحية اتخاذ القرار المناسب بشأنه وفقا للأنظمة النافذة ومقتضيات المصلحة العامة)، إنما أحالت إلى وزير الثقافة والإعلام اتخاذ القرار المناسب حسب المصلحة، فيما لم تنص عليه اللائحة، وبالنظر في مواد اللائحة المادة 1/28 والمادة 34 والمادة 35 من اللائحة الأساسية للأندية الأدبية والمادة 1 والمادة 18 من لائحة انتخابات الأندية الأدبية فإنها قد نصت على آلية تعيين مجلس إدارة النادي الأدبي وآلية حله مالا يكون للمادة 38 من اللائحة الأساسية للأندية الأدبية مجال في تعيين مجالس إدارة الأندية الأدبية وحلها، إذ المادة مقصورة على ما لم يرد به نص، وقد ورد النص، وعليه فيكون الاستناد لهذه المادة لاوجه له. وعن تكليف مجلس جديد مكون من أربعة أعضاء لتسيير أعمال النادي جاء في أسباب الحكم، أن هذا التكليف «يخالف مانصت عليه المادة 28 من اللائحة الأساسية للأندية الأدبية والتي نصت في فقرتها الأولى على أن أعضاء مجلس الإدارة عشرة أعضاء ينتخبهم أعضاء الجمعية العمومية بالاقتراع السري، وبناء على أن اللائحة قصرت دور الوزارة المدعى عليها على الإشراف على تلك الانتخابات، فإن تكليف المجلس الجديد لتسيير أعمال النادي يعد إجراء مخالفا للائحة، وهوما يجعله حريا بالإلغاء. من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية السابق الناقد والإعلامي محمد بن عبدالله بودي: إن صدور هذا الحكم أثبت أن القضاء الإداري في مملكتنا العزيزة يحقق العدالة التي ينشدها الجميع، وإن وزير الثقافة والإعلام الشاعر الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة عندما وافق على صدور اللائحة الأساسية للأندية الأدبية واللائحة المالية ولائحة الانتخابات، كان يهدف إلى استقلالية الأندية الأدبية في المملكة وتأكيد شخصيتها الاعتبارية، وخلص بودي للقول: «إن ثقتنا في وزير الثقافة والإعلام جلية بإنهاء تعليق ممارسة المجلس المنتخب لعمله بالنادي لمواصلة العمل الثقافي وخدمة المجتمع في المنطقة الشرقية».