يشارك ستة وزراء ومسؤولون في حلقة نقاش بعنوان (الشباب والتنمية: قضايا وطموحات)، استجابة لطلب أكثر من 300 شاب وشابة شاركوا في صياغة محاور الورشة عبر المشاركة في برنامج (حوارات تنموية) الذي نظمته مؤسسة الملك خالد الخيرية مؤخرا في الرياض، وجدة، والدمام، وحائل، وأبها. ويناقش المشاركون في الورشة وهم: وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، ووزير العمل عادل فقيه، والرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، وفيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والدكتور صالح النصار المدير التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للشباب في وزارة الاقتصاد والتخطيط، ووليد البنوي الرئيس الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لجمعية الرؤساء الشباب في ورشة عمل التي تعقدها المؤسسة في 8 مايو المقبل، أطروحات ورؤى الشباب التي ركزت على قضايا مختلف حسب كل فئة عمرية شاركت في اللقاءات ومن أبرزها واقع التعليم، والبطالة وضرورة المشاركة الشبابية، من خلال إنشاء جهاز خاص وفعال بالشباب كونه أصبح ضرورة، بحيث تكون مهمته إشراكهم اجتماعيا وتقديم خدمات صديقة للشباب والعمل على دمج القيادات الشبابية في مجال المشاركة العامة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية على مستوى التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم، والتمييز الاجتماعي بين البنين والبنات وتأثير العمالة الوافدة والفساد الإداري، خصوصا حكر المناصب على فئات معينة وتجاهل الكفايات. وانعدام وسائل النقل، وعدم الاهتمام بنشر ثقافة التطوع، وضعف وجود أندية طلابية في الجامعات السعودية، والفجوة القائمة بين الإعلامين الجديد والتقليدي وافتقار الشباب لجمعيات تكتشف مواهبهم وتعزز العمل الإبداعي لديهم، وضعف وجود مؤسسات المجتمع المدني التي تهتم باستقطاب الشباب. وقيام الإعلام بالتركيز على السلبيات أكثر من الإيجابيات وبالذات لدى الشباب فضلا عن إهمال الجانب الترفيهي الخاص بهم، وغيرها من قضايا وهموم شبابية ترتبط بالتنمية الاجتماعية. يشار إلى أن (حوارات تنموية) هي إحدى الممارسات الإيجابية التي توفر مساحة للحوار ولمناقشة القضايا الوطنية لوضع واقتراح الحلول المبتكرة في التنمية الاجتماعية وأطلقتها مؤسسة الملك خالد الخيرية عام 1431ه (2010م)، تأكيدا لدورها الريادي، وتفعيلا لرسالتها النبيلة في تكريس الفكر التنموي في مجال أعمال القطاع غير الربحي على المستوى الإنساني والصعيد التنموي، في إطار سعيها الاستراتيجي إلى الإسهام الإيجابي في التنمية الاجتماعية في المملكة وفق منهج احترافي وآليات عمل فعالة، ترتكز على مفهوم (التنمية المستديمة) التي تؤمن احتياجات الأجيال الحالية دون المساس بقدرة الأجيال المستقبلية على تأمين احتياجاتها، وذلك عبر تمويل البرامج والمشروعات التنموية المتعددة كما والمتنوعة كيفا، التي ترمي إلى تأهيل وتمكين القطاع غير الربحي (الخيري) وبناء شراكات بين القطاعين العام والخاص. وكون فئة الشباب (بنين وبنات) تعتبر الشريحة الأكبر في المجتمع بنسبة (60 في المئة) وهي الشريحة الأكثر فاعلية وتأثيرا في منظومة الأعمال اليومية، وركيزة أساسية في بناء الوطن؛ فقد استهدفت المؤسسة هذه الفئة المهمة ووضعت لها عددا من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تحقق مشاركتها الفاعلة طرفا رئيسا في برامج التنمية الوطنية الشاملة.