احتفلت جماهير رائد التحدي وعميد أندية القصيم بمقر ناديها بضاحية الصفراء مساء أمس الأول ابتهاجاً بفوز فريقها الكروي على منافسه التقليدي فريق التعاون بهدفين نظيفين للاعبيه إبراهيم مدخلي وبندر القرني ضمن الجولة الأخيرة من دوري (زين) للمحترفين. الفرحة الرائدية العارمة كانت واضحة على محيا كل مشجع رائدي في ذلك المساء الجميل الذي أثبت مجدداً علو كعبه على منافسه اللدود عندما واصل تخصصه في مواجهات (الديربي ) مكرراً تفوقه في مباراة الدور الأول بذات النتيجة . الجماهير الكبيرة قامت بمسيرة فرح على جنبات ملعب ناديها على أصوات قرع الطبول والأهازيج الجميلة، بحضور اللاعبين وإدارة النادي وبعض الشرفيين، وكانت الأعلام الحمراء حاضرة مع الحدث الكبير إذ حرص أنصار وعشاق النادي الأشهر بمنطقة القصيم على حمل هذه الأعلام للتعبير عن فرحتهم بهذا الانتصار التاريخي الذي أعاد الهيبة من جديد للنادي الجماهيري الكبير . وكانت الألعاب النارية حاضرة هي الأخرى إذ تحول ليل بريدة إلى نهار حيث كان الجميع مبتهجا والسعادة كانت بادية على وجوه الجماهير الحمراء التي تمثل الرقم واحد في منطقة القصيم، بشهادة مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة التي اكتظت بجماهير التحدي في (معركة التحدي) . وكان للوقفة الجادة والمخلصة من رئيس أعضاء شرف النادي وكبير الرائديين ناصر الجفن وبقية الشرفيين الأوفياء والجماهير العاشقة والمخلصة مع الإدارة دور كبير ومؤثر في وصول الفريق الأحمر لهذه الوضعية الجيدة التي أعادت شيئاً من ماضي الرائد الجميل . اللفتة الشرفية تلك تدل دلالة أكيدة على أن رجالات الرائد متى ما كانوا مع ناديهم على قلب رجل واحد، فإن فريقهم الأحمر سيكون (غير) بدوري (زين) وهو المكان المناسب والملائم الذي يليق بالفريق (الزين). الهدف كأس الأبطال الانتصارات الرائدية المتواصلة في القسم الثاني من الدوري تحديداً جعلت طموح أنصاره يتجاوز حاجز البقاء، إذ بات أحمر القصيم على أعتاب التأهل لكأس الأبطال لأول مرة في تاريخه منذ إقرار النظام قبل ثلاثة مواسم، وتعتبر مواجهته المؤجلة يوم الأربعاء المقبل في بريدة أمام الاتفاق هي الطريق الوحيد التي تجعله يصل لهدفه المنشود دون النظر لنتائج منافسيه نجران والفيصلي، والرائد الذي يعيش نشوة الانتصارات المتتالية، قادر بعد توفيق الله بتجاوز عقبة فارس الدهناء، على الرغم من صعوبة هذه الموقعة، التي تعتبر بكل تأكيد هي العقبة الأصعب في نظر الرائديين لاعتبارات عدة، لعل من أبرزها وأهمها تداعيات تأجيل هذه المباراة وما أعقب ذلك من تراشق إعلامي كبير بين مسؤولي الناديين، وهو ما يجعل هذه المواجهة مثيرة وقوية حسب ما هو متوقع. المطوع: الرائد لم يكن جيداً من جهته اعترف رئيس نادي الرائد فهد المطوع أن فريقه لم يقدم مستواه المعروف في قمة القصيم، مرجعاً سبب ذلك لتكاسل اللاعبين وتراخيهم في معظم أجزاء المواجهة، وقال إن الثقة الزائدة التي دخلوا بها المباراة، قد تكون سببا في عدم ظهورهم بمستواهم المعهود، موضحاً بالقول انهم حاولوا إخراج اللاعبين من الضغط النفسي نتيجة الشحن الجماهيري والزخم الإعلامي الذي دائماً ما يصاحب لقاءات الرائد والتعاون، مشيراً إلى أن الأهم لديهم هو تحقيق الثلاث نقاط وهو ما تحقق لهم، موضحاً أن فريقه سيواصل انتصاراته في مباراة الاتفاق المقبلة حتى يتأهل رسمياً لكأس الأبطال دون النظر لنتائج الفرق الأخرى التي تنافس الرائد على المركز الثامن . وقدم المطوع في سياق حديثه تهانيه الحارة لكافة التعاونيين من إدارة وأعضاء شرف وجماهير على بقاء فريقهم رسمياً بدوري المحترفين، وقال إن وجود التعاون مع الرائد من شأنه أن يرفع من مستوى المنافسة الشريفة بين الناديين العريقين بدوري المحترفين . السويح : وعيننا على كأس الأبطال وقال مدرب الفريق الأحمر التونسي عمار السويح إن المباراة فنياً لم تكن جيدة بسبب الضغط النفسي الذي كان عليه اللاعبون، وهذا أمر طبيعي في مثل هذه المباريات التنافسية، وتابع أن المباراة شهدت حضوراً جماهيرياً كثيفاً، وتميزت بالحماس الكبير بين اللاعبين، موضحاً أن الحصة الأولى ظهرت نوعاً متكافئة بين الغريمين، وفي الحصة الثانية دانت السيطرة لفريقي واستطعنا تسجيل هدفين، وقال على الرغم من إهدارنا لركلة جزاء في بداية المباراة، إلا أننا لم نفقد التركيز، إذ تعاملنا مع مجريات المواجهة بجدية وحققنا فوزاً مستحقاً، وقال إن كرات التعاون الثابتة شكلت خطورة على مرمى محمد الخوجلي الذي ظهر بصورة ممتازة للغاية . وأكد السويح أن طموحهم حالياً هو المحافظة على المركز الثامن والتأهل لكأس الأبطال، وقال كان هذا هو هدفي الأساسي منذ أن تسلمت مهمتي مع الفريق . ورفض الحديث عن مسألة تجديد عقده مع الفريق لموسم ثان، وقال تفكيري الآن منصب على مباراة الاتفاق المقبلة وعندها سيكون لكل حادث حديث. مدخلي: هدفي هدية للجماهير اللاعب إبراهيم مدخلي صاحب الهدف الأول (السينمائي) قدم الهدف الذي سجله هدية متواضعة لجماهير وإدارة ناديه، وقال الحمد لله على الفوز الذي تحقق بتوفيق الله ثم بجهود اللاعبين والإدارة وأعضاء الشرف ووقفة الجماهير، مشيراً إلى أن فريقه أكد تفوقه مجدداً على منافسه التقليدي، عندما كرر نتيجة الدور الأول، وقال إن الإصابة الأولى التي غرسها في مرمى فهد الثنيان من منتصف الملعب، تدرب عليها كثيراً بفضل توجيهات مدرب الفريق عمار السويح الذي كان يحرص دائماً على التركيز على مثل هذه الكرات وتسديدها من مسافات بعيدة، لاسيما إذا كان الحارس يقف في مرماه بطريقة خاطئة كما حدث مع الحارس التعاوني . التويجري: التعاون بقي بمساعدة صديق ومن جانبه عبر عضو شرف نادي الرائد أحمد التويجري عن سعادته الغامرة بفوز فريقه على غريمه التقليدي التعاون، وقال إن المباراة ظهرت بصورة جيدة في الشوط الثاني تحديداً لاسيما من جانب فريقه الذي أثبت للمرة الألف تخصصه وتفوقه المطلق على شقيقه التعاون الذي بقي بدوري المحترفين بمساعدة (صديق) بعد فوز النصر على القادسية، ونحن بالرائد بدون استثناء نبارك لهم بالبقاء، ونتمنى لهم التوفيق، مشيراً إلى أن الجهازين الإداري والفني بفريقه بذلوا جهوداً كبيرة قبل المباراة، إذ تم تجهيز اللاعبين فنياً ونفسياً لهذه القمة والحمد لله تحقق الهدف الذي كنا نسعى إليه، موضحاً أن الرائد يضم في صفوفه أسماء بارزة ومؤثرة ساعدت المدرب القدير عمار السويح على النجاح، وقال إن رئيس ناديه فهد المطوع وفق كثيراً بالتعاقدات المحلية والأجنبية، وهذه النجاحات بلا شك تسجل لصالحه . وختم حديثه بالقول، أمامنا مباراة هامة يوم الأربعاء المقبل، نتيجتها ستحدد موقفنا بشكل قاطع من التأهل لكأس خادم الحرمين الشريفين، ومن هذا المنطلق فإنني أتمنى من كل الرائديين ضرورة طي صفحة مواجهة التعاون والاستعداد الأمثل لهذه المباراة حتى لا ندخل في حسابات معقدة مع الفرق الأخرى نحن في غنى عنها.