حذر مدير عام هيئة الري والصرف في الأحساء المهندس أحمد بن عبدالله الجغيمان من تناقص مستمر في مستوى مياه الآبار في واحة الأحساء التي تعد من أكبر المناطق الزراعية في المملكة، مشيرا إلى أن جودة المياه تدهورت بصورة كبيرة نظرا لارتفاع تركيز الملوحة لمستويات قياسية. ورأى أن الحلول في طرح محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي بطاقة تشغيلية تبلغ 170 ألف متر مكعب يوميا بتكلفة تصل إلى 150 مليون ريال والقيام بعمل التقييم الفني والمالي، لافتا إلى أن الهيئة تبنت استراتيجيتها المائية على اعتبار أن المياه الجوفية مصدر غير مستدام للري الزراعي. وذكر الجغيمان أنه يجري الاعتماد على مصادر بديلة غير التقليدية مثل إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة وكذلك مياه الصرف الزراعي على أن تستخدم المياه الجوفية فقط في حالات الطوارئ. وأكد الجغيمان أن الهيئة تواجه تحديا كبيرا في إدارة المياه بالصورة التي لا تؤثر على التربة والنبات والصحة العامة وهو ما يعرف بالاستخدام الآمن لمصادر المياه غير التقليدية، لافتا إلى أن المشروع الذي تنفذه الهيئة حاليا يهدف في الأساس إلى دعمها فنيا مع التركيز على بناء القدرات الوطنية للوصول إلى إدارة متكاملة ومستدامة لمصادر المياه المتاحة. وأوضح أن الهيئة أنشأت وحدة متكاملة لنظم المعلومات الجغرافية وجهزتها بأجهزة الحاسب الآلي والبرامج التخصصية في مجالات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد بتكلفة بلغت 480 ألف ريال، إضافة إلى تشكيل فريق عمل يتكون من 6 مهندسين للعمل بهذه الوحدة لتزويدهم بالخبرة اللازمة لإدارتها. وأضاف: جرى التركيز على توفير التدريب اللازم للعاملين في الوحدة والخضوع لبرنامج تدريبي مكثف يشتمل على دورات محلية وخارجية مع العمل تحت إشراف مباشر من خبراء دوليين.