وقعت هيئة الهلال الأحمر السعودي مع إحدى الشركات الأمريكية عقدا لتطوير الخدمات وتشغيل 8 طائرات إسعاف جوي على مدار ال3 سنوات المقبلة بمبلغ يتجاوز 250 مليون دولار. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أن العقد يمثل شراكة مع أفضل مشغل إسعاف في العالم، ينقل حوالي 30 ألف حالة سنويا، وهو بمثابة انطلاق التغيير على مستوى الطيران الاسعافي وتدريب السعوديين، مؤكدا أن نصف الطاقم الطبي سيكون من الجنسية الأمريكية والبقية مواطنون. وكشف رئيس الهلال الأحمر عن زيادة عدد المناطق المغطاة على مستوى المملكة إلى 8، حيث ستكون الطائرة الثامنة التي ستنطلق للخدمة إما لنجران أو الجوف، معربا عن عدم رضاه عن مهابط الطائرات، حيث غير متاح لهم في الرياض على سبيل المثال إلا مهبط واحد في «سعد» مع استغلالهم احيانا للهبوط في مستشفى الإيمان داعيا لمزيد من المرونة في هذا الأمر إضافة لحل معضلة عدم وجود خرائط للضغط العالي يمكن تزويد قائدي الطائرات الإسعافيه بها. وأشار رئيس الهلال الأحمر إلى أن الحاجة لم تأت حتى الآن لتوظيف مسعفات جويات سعوديات، إلا أنه رحب بالكوادر السعودية للعمل مدربات في الأقسام النسائية التابعة للهيئة. وتقضي الاتفاقية التي تم توقيعها أمس على تأسيس متخصص للكوادر والإدارات في الهيئة وبناء قواعد للطائرات الاسعافية وإنشاء محطات في الأحياء لمباشرة الحالات الطارئة وستكون خدمة أولى المحطات في شرق الرياض قبل نهاية العام الحالي. وتملك الشركة الأمريكية أسطولا من الطائرات الإسعافيه يصل الى 88 طائرة ولديها خبرة عريقة، حيث كانت لديها اتفاقيات مع شركة أرامكو السعودية لنقل المنتجات البترولية التي هي جزء من صميم أعمالها.