كشف ل «عكاظ» وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون المباني المهندس فهد الحماد، عن نجاح الوزارة في إنهاء أكثر من 60 في المائة من المشاريع المتعثرة بعدد يفوق ألف مشروع تقريبا، وتم تسليم نسبة كبيرة منها وذلك تم في أقل من عام واحد. وأكد الحماد أن الوزارة قادرة على التخلص من المباني المستأجرة، وقال «إن وزارة التربية والتعليم أنجزت خلال الفترة الماضية 2392 مشروعا كان من ضمنها التخلص من المباني المستأجرة». وبين أن هناك حلولا تعمل عليها الوزارة للتخلص من هذه المباني التي هي في حقيقة الأمر لأقل من 50 طالبا، مشيرا إلى أن بعض هذه المدارس لا يوجد بها سوى 10 أو 15 طالبا، وقد يمضي عام أو عامان ولا يوجد في هذه المدارس أي طالب أو طالبة. وأكد أن عملية الإغلاق لهذه المدارس لن تبادر به الوزارة إطلاقا ولن يتحقق ذلك إلا بعد دراسة جادة من قبل لجان وزارية وكذلك من إدارات التعليم. وحول فكرة الدراسة التي تتجه لتأجير الأراضي التعليمية للقطاع الخاص لبناء مدارس نموذجية في مواقعها بنظام التأجير الطويل الأجل قال «هناك تنظيمات لها علاقة بوزارة المالية والشؤون البلدية، ونحن لدينا استعداد لاستثمار كافة الموارد لخدمة العملية التعليمية». واعترف الحماد بوجود قصور واضح في تطبيق عناصر السلامة في بعض المدارس، قائلا «شرعت الوزارة في وضع تصاميم هندسية تستطيع الإيفاء بمتطلبات السلامة، تخضع هذه التصاميم للإمكانيات والموارد المتاحة المتوفرة في المناطق التعليمية، بحيث يتم التصميم للمباني حسب الاحتياج»، مؤكدا بأن مدارسنا الحالية ليست ببعيدة عن مدارس أرامكو. وألمح بأن هناك خطة حالية قائمة لدى الوزارة تتجه لإعادة تأهيل المباني القائمة أو التخلص من المستأجرة، إما ببناء أو إحداث أو إعادة تأهيل لمباني قديمة لتناسب متطلبات العملية التعليمية الجديدة، وذلك عن طريق الترميم لأن الأمر مرتبط بإحداث وبناء مدارس جديدة وبعض المواقع لا يتوفر بها أراض للبناء عليها، ولذلك سيدخل نظام التأهيل لحل هذه الإشكالية، حيث إن هناك مدارس بنيت في سنوات قديمة وبمواصفات مختلفة، سيعاد التعامل معها مرة أخرى بعملية التأهيل خاصة إذا كانت الوزارة تملك 33 ألف مدرسة وترميمها سنويا يصل إلى نسبة 10 في المائة تقريبا. يشار إلى أن وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون المباني المهندس فهد الحماد قد زار الشرقية برفقة أعضاء من الوكالة، ووقفوا على المشاريع التعليمية القائمة. واجتمع الوكيل ومساعدوه مع إدارة شؤون المباني في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة بحضور مدير عام التربية والتعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس ومسؤولي الإدارة، وكذلك بعض مهندسي المشاريع، واطلع الجميع على تصماميم مشروع الأمير سلطان للأنشطة التربوية المزمع إقامته في المنطقة.