تعتبر مواجهة قطبي منطقة القصيم الرائد والتعاون اليوم ضمن الجولة الأخيرة من دوري المحترفين من المواجهات التاريخية للفريقين، على اعتبار أن نتيجتها تحدد مسار الفريق الرائدي الذي يسعى لبلوغ كأس الأبطال، في حين تكمن أهميتها وحساسيتها للفريق التعاوني الذي يسعى هو الآخر لتأكيد بقائه في حال تجاوزه لهذه الموقعة الصعبة. الرائد الذي سيدخل هذه المباراة سيحرص بلا شك على منح منافسه تذكرة العودة من جديد لدوري المظاليم، وهو الهاجس الذي يؤرق مضاجع كل التعاونيين الذين لا يريدون بالتأكيد أن تكون نهاية ومصير فريقهم بيد منافسهم اللدود الذي يعرف يتعامل مع مثل هذه المنازلات (الثقيلة). الرائد يتكئ على التاريخ الذي يقف بالطبع في مصلحته من واقع إحصائيات المباريات التي جمعتهم مع بعض. إذ تقول لغة الأرقام التي لا تقبل الشك أو الجدل، إن الفريقين التقيا على مستوى دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى في (35) مواجهة فاز الرائد في (16) مباراة والتعاون في (6) وتعادلات في (13). وتقابلا منذ تأسيسهما في جميع المسابقات المحلية الرسمية في (85) مباراة فاز الرائد في (41) مباراة، في حين تمكن التعاون من الفوز في (23) وتعادلا في (21) سجل الرائد خلال هذه المواجهات (124) هدفاً بينما سجل منافسه (86). وكانت أول مواجهة جمعت القطبين في عام 1382ه بدوري منطقة القصيم انتهت لمصلحة الرائد بنتيجة 3 /1، أما آخر مباراة فكانت بالدور الأول من هذا العام بدوري المحترفين انتهت رائدية بهدفين نظيفين ليحيى المسلم ووليد الجيزاني. النتائج التاريخية بين الفريقين حضرت 3 مرات، إذ سجل الرائد في مرمى التعاون خماسيتين، الأولى في عام 1385ه بدوري القصيم والثانية في عام 1424 ه بكأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، كما أثخن الرائد مرمى منافسه برباعية بدوري الدرجة الأولى وذلك في موسم 1426ه، في حين تمكن التعاون من الفوز على منافسه بخماسية في موسم 1416ه بالدوري الممتاز بمسماه القديم. يعتبر هذا الموسم هو الرقم (12) للرائد بدوري المحترفين، وكان أول صعود له في عام 1406ه عندما أقصى منافسه التعاون في مباراة المطر الشهيرة بنتيجة 2/صفر حملتا توقيع لاعبه الراحل صالح المبارك وعبدالرحمن الراجح، في حين لعب التعاون أربعة مواسم منذ صعوده الأول في موسم 1415ه.