تستمر تداعيات مقتل المصور الصحفي علي شعبان برصاص الجيش السوري في وادي خالد على الحدود الشمالية للبنان على الداخل اللبناني بين قوى الثامن من آذار الحليفة للنظام السوري من جهة، والمعارضة بقيادة قوى 14 آذار من جهة أخرى. فرد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت على قول رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس الأول من أنه «يكفي لبنان عدوا على حدوده الجنوبية فلماذا نسعى لخلق عدو على الحدود الشمالية؟»، بالقول: «لا يلام الذئب في عدوانه طالما الراعي عدو الغنم»، معقبا: « وهل أفهم من الرئيس بري أن اللوم يقع على الشهيد علي شعبان (مصور تلفزيون الجديد الذي قتل على يد القوات السورية في الشمال) لأنه صوب كاميرته على الحدود»، متسائلا «فمن المعتدى عليه؟». وفيما أكدت المعارضة على مطلبها تحويل جريمة محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع إلى المحكمة الدولية أشار عضو تكتل «القوات اللبنانية» النائب جوزيف المعلوف أن عدم إعطاء معلومات الاتصالات للجهات الأمنية المختصة «سيدفع قوى 14 آذار، كما ذكر البيان الختامي للاجتماع التضامني مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» في معراب، للتحرك في الإطار السياسي أو القانوني أو الشعبي لمتابعة هذا الموضوع. فيما أكد النائب مروان حمادة أن مطالبته بإحالة قضية محاولة اغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى المحكمة الدولية «قد تلجم القتلة عن إشعال أو إطلاق مسلسل جديد للاغتيالات السياسية في لبنان خصوصا أن الأوضاع الإقليمية قد تكون مواتية ومساندة لذلك، وانهيار النفوذ القوي للمحور السوري الإيراني في لبنان قد يدفع هذا المحور إلى محاولة إلغاء المعارضين له».