قدمت شركة المياه الوطنية بجدة خلال اللقاء الذي عقد يوم السبت الماضي في مقر المجلس البلدي بجدة عرضا مفصلا عن مشاريع الشركة الحالية والمستقبلية وأوضحت رؤيتها حول قدم شبكات المياه وأن هناك مشروعا لاستبدال الشبكات القديمة والمتهالكة بناء على عدة معايير، وعلى مراحل مجدولة، مؤكدة أن نسبة التسرب حاليا بلغت 25%، فيما الهدف هو الوصول بها إلى 5%. وكشفت شركة المياه الوطنية عن أن ما يضخ يوميا من المياه لمدينة جدة وصل إلى مليون متر مكعب، مشيرة إلى أن العمل يجري لإنشاء مختبر مركزي سيبدأ التشغيل التجريبي له بنهاية شهر مايو 2012م. وقدمت الشركة في اللقاء عرضا مفصلا لأعمالها الحالية والمستقبلية أمام المجلس، وتضمن العرض استلام وتخزين المياه ومعالجتها وتعقيمها ومعالجة التلوثات، كما تطرق اللقاء إلى عملية تجفيف بحيرة المسك ومشكلة بحيرة الأربعين، ومعاناة سكان جدة من تسربات المياه الجوفية. وأشارت الشركة خلال اللقاء إلى محاولاتها الجادة لتوزيع المياه المحلاة على الأحياء بشكل عادل يضمن لكل حي نصيبه من المياه، وأكدت أن مشاريع المياه الجوفية التي يعاني منها عدد من أحياء جدة تم توقيع عقودها فيما يخص أحياء السامر والأجواد شرق الخط السريع، أما أحياء الواحة وجوهرة المعارض والأجاويد، فسيتم البدء فيها بعد شهرين، وتصل مدة التنفيذ إلى 9 أشهر. وفي مداخلة لعضو المجلس البلدي ماهر الحربي ممثل الدائرة السادسة، اقترح فيها تكوين لجنة تنسيق فيما بين المجلس وشركة المياه الوطنية لاستقبال شكاوى المواطنين فيما يخص المياه الجوفية والصرف الصحي، وقد رحبت الشركة بالمقترح الذي لقي دعما من رئيس المجلس. من جانبه بين عضو المجلس البلدي رئيس لجنة البنية التحتية، الدكتور عبدالملك الجنيدي، أن المجلس ناقش أمورا عديدة في غاية الأهمية من أهمها الخزن الاستراتيجي في أودية شرق جدة، وتقليل التسربات في شبكات المياه، وكذلك المعالجة ورفع نسبة المياه المعالجة صحيا، والتفكير في بدائل لمياه التحلية لمدينة جدة، وتمديد شبكات الصرف الصحي، ومناقشة حلول للمياه والصرف الصحي في الأحياء التي تعاني من ذلك.