أكدت ندوة حقوق المعاقين بملتقى التوظيف الأول لذوي الإعاقة المنعقد بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالخبر (سايتك) أهمية تكافؤ الفرص بين الأشخاص ذوي الإعاقة وأقرانهم من الأصحاء في مجال العمل سواء في القطاع الحكومي أو الأهلي، فيما طالب الحضور من ذوي الإعاقة بضرورة إيجاد مسار خاص لتوظيف ذوي الإعاقة في وزارة الخدمة المدنية. وأوضح مدير إدارة المتابعة والرصد والتحقيق بهيئة حقوق الإنسان الدكتور خالد الحربي، أن هيئة حقوق الإنسان تؤكد على حق كل مواطن في الحصول على فرصة وظيفية بما يتوافق مع مؤهلاته وقدراته، ما يسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الوطن. وأبان أن الهيئة تعد جهازا رقابيا يقوم بمتابعة المنشآت المعنية بالمعوقين ومنها مراكز التأهيل الشامل وأنه يرصد ما قد يحصل فيها من انتهاكات وممارسات سلبية تجاه المعوقين. وأفاد أن هيئة حقوق الإنسان أنشأت وحدة خاصة لبحث حقوق المعوقين، بالإضافة إلى أن الهيئة تعمل على برنامج لنشر ثقافة حقوق الإنسان وإصدار كتيب يشرح حقوق المعوقين. وأكد مدير قسم التوظيف في صندوق تنمية الموارد البشرية في المنطقة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالعزيز الثنيان من جانبه، أن الصندوق يعامل ذوي الإعاقة معاملة أي شخص سليم، مشيرا إلى أن هناك توجها لزيادة التعاون مع الجهات التطوعية والجهات المعنية بذوي الإعاقة لمد الصندوق بقواعد بيانات لذوي الإعاقة ليسهل الوصول لهم، متحدثا عن ضرورة وجود ثقافة واضحة عن كيفية توظيف ذوي الإعاقة لدى الجهات والشركات وأن تكون هناك رغبة من الطرفين؛ المعوق وجهة العمل. وقدم المخترع مهند أبو دية الذي فقد قدرته على البصر قبل أربع سنوات نتيجة حادث مروري، محاضرة بعنوان «الإعاقة لا تمنع الإبداع»، مؤكدا أن إعاقته البصرية لم تتعد بصره ولم تمنعه من الإبداع وتطوير مواهبه حتى تفوق على الكثير من المبصرين من أقرانه، حيث قام باختراع تسعة أجهزة في مجال التقنيات المساندة وحصل على عدة جوائز في مجال الاختراع والعلوم، وقام بتأليف تسعة كتب ومنشورات متخصصة في تعليم الاختراع للمبتدئين، كما اعتبر أول مهندس صناعي كفيف في العالم العربي، لافتا إلى أنه قدم العديد من المحاضرات والدورات التدريبية المتخصصة في مهارات الاختراع والتحفيز.