أزالت فرق ميدانية من أمانة منطقة المدينةالمنورة صباح أمس أكثر من 50 بسطة عشوائية مخالفة في ساحات مسجد قباء، وذلك من خلال تنسيق مسبق للقضاء على انتشار البسطات العشوائية في الساحات المجاورة للمسجد، بالإضافة إلى مواقف السيارات الخاصة به من الجهة الشرقية. وجاء تحرك الفرق الميدانية المتزامن بعد ملاحظة تزايد عدد البسطات العشوائية في محيط مسجد قباء الأمر الذي تسبب في إعاقة حركة الدخول والخروج للمصلين والزوار، بالإضافة إلى تسببها في إعاقة حركة السير في الجهة الشرقية من المسجد، كما أن بعض البسطات العشوائية تقوم بعرض أنواع من الأدوية العلاجية الشعبية التي أثبتت الدراسات ضررها على المستهلكين. وأكد ل«عكاظ» مدير الإعلام والناطق الإعلامي في أمانة منطقة المدينةالمنورة علي بن مبارك العلوي أن البسطات العشوائية التي تم رفعها كانت تتسبب في إعاقة دخول وخروج المصلين والزوار إلى مسجد قباء. وأضاف العلوي «ظل ملاك البسطات العشوائية طيلة الفترة الماضية يفترشون الأرصفة المقابلة للمسجد من الجهة الشمالية ما تسبب في إعاقة الحركة في تلك المنطقة، ما دعا الفرق الميدانية التابعة لبلدية قباء الفرعية إلى المبادرة في رفع جميع المباسط العشوائية التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة في محيط المسجد»، مؤكدا ضبط عدد من المباسط التي تبيع مواد علاجية ضارة تمت مصادرتها جميعا. وأضاف العلوي «ملاك المباسط تجاوزوا أيضا إلى استخدام مواقف سيارات مسجد قباء من الجهة الشرقية، الأمر الذي تسبب في إعاقة حركة السير داخل المواقف». وأكد العلوي تواجد الفرق الميدانية بصفة مستمرة في محيط مسجد قباء للقضاء على انتشار المباسط العشوائية. وأضاف أن النظام لا يسمح بوجود هذا النوع من المباسط العشوائية، مؤكدا أن محيط مسجد قباء تتوفر فيه العديد من المحال التجارية النظامية التي تتيح للزائر إلى مسجد قباء الكثير من الخيارات دون اللجوء إلى المباسط العشوائية التي تقوم أحيانا ببيع عدد من المواد العلاجية الضارة. في المقابل، أوضح عدد من ملاك المباسط العشوائية ل«عكاظ» أن ارتفاع قيمة إيجار المحال التجارية النظامية في محيط مسجد قباء «دفعنا للجوء إلى المباسط العشوائية»، وطالب عدد منهم بضرورة تأمين أكشاك نظامية تشرف عليها البلدية الفرعية بإيجار رمزي، فيما ذهب بعضهم إلى التأكيد على أنهم اعتادوا على الوقوف والبيع في هذه المنطقة منذ أكثر من 10 أعوام.