لكل تغيير وتطور إفرازات وتحولات تؤثر إيجابا وسلبا في الأفراد والمجتمعات وبالتالي أفرزت شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت أشكالا عديدة من أنماط التفكير والشخصيات التي تأثرت كثيرا بمواقع إلكترونية وبرامج تعمل لنفس الغرض على أجهزة الموبايل. غير أنني سأركز على التغيرات السلبية في هذا الجانب، لأننا نتفق على فائدة النواحي الإيجابية سواء أكانت إتاحة مساحة للتعبير عن الرأي بحرية واسعة، بالرغم من أن الكثير لم يتعامل مع هذه المساحة بالحرية المسؤولة التي تراعي مصلحة المجتمع وعقيدته أو من حيث إثارة قضايا هامة وفضح قصور الفكر والعمل لدى جهات أو أشخاص في مواقع مسؤولة ولما لذلك من أثر إيجابي أدى إلى نتائج جيدة تصل إلى محاسبة المقصر. في المقابل برزت شرائح متعددة في هذا الفضاء الإلكتروني يمكن تصنيفها إلى عدة فئات من ضمنها: «الفلاسفة الجدد» وأمحق من فلسفة «الأوصياء» وهم أسوأ نماذج البشر خلقا وفكرا «المفكرون الصغار» والواحد فيهم تفكيره لا يتجاوز إثارة إعجاب فتاة «جايبين التايهة» عباقرة زمانهم اللي يحسسك إنه يشوف بأربع عيون ويفكر بمخين وهو ما عندك أحد «الحاكمون بشرعهم» تخصصهم إطلاق الأحكام جزافا وتصنيف الناس حسب نوايا وأعمال مختلفة عما هي حقيقتهم وغيرها من أنماط الطرح والتعبير اللامتزن واللاواعي والذي لا يخضع لأي مقاييس سوى مواقف وانطباعات شخصية فقط. سعود الحمد (الرياض)