في البدء لابد لنا أن نقر أن لجنة المسابقات قامت بعمل أفضل وبمراحل عن ما تم القيام به في الأعوام السابقة. وربما لو لم تطرأ أزمة الحجوزات في الآونة الأخيرة لكان العمل الأبرز خلال تاريخ الاتحاد في جدولة المسابقات، مع وجود بعض الأخطاء الطفيفة التي حدثت. البعض تحدث عن مشكلة الحجوزات وأن لجنة المسابقات هي المسؤولة عن توفير الحجوزات وآخرون ذهبوا لأبعد من ذلك ، والحقيقة أن هناك أخطاء من كل الأطراف وبنسب متفاوتة؛ فمثلا الاتفاق يرفض السفر لبريدة براً ويطلب تأجيل مباراته وتؤجل، بينما التعاون وكذلك الأنصار يحضران للرياض لملاقاة النصر براً للسبب ذاته عدم توفر حجوزات!. دون الكشف عن مبررات واضحة من قبل اللجنة لقبول طلب الاتفاق ورفض طلبات الآخرين، وربما كان التبرير الوحيد لرفض طلب التعاون التأخر فيه، وهنا لجنة المسابقات مدانة. والمشكلة أن الغالبية كانوا يحاولون تبرئة ساحتهم ورمي التهم يميناً وشمالا ولم يكن هناك محاولة إيجاد حلول، وبرأيي أن المشكلة مشتركة بين كل الأطراف فكان حرياً بلجنة المسابقات وعند تغيير الجدولة مؤخراً أن تبعث للأندية بقرار واضح وصريح وهو البحث عن حجوزات في وقت مبكر وفي حال عدم توفرها إبلاغنا بذلك قبل المباراة ب(72) ساعة على الأقل، أما أن يعلن تأجيل مباراة والطرف الآخر وضع برنامجه بناء على إقامتها ويخطر قبلها ب24 ساعة فهذا خطأ يعيق تقدم مسابقاتنا، وهو ما حدث في مباراة الرائد والاتفاق وحكاية الجوال المفقود، أما الأندية فمسؤوليتها تكمن في البحث عن حلول أخرى برحلات غير مباشرة أو بطائرة خاصة، فنحن في دوري محترفين. ومن الغرائب في الموضوع أن البعض تساءل عن التزام أنديتنا في المسابقات الآسيوية وعدمه محلياً، والصحيح أن المسابقات الآسيوية مجدولة وثابتة منذ إعلان الروزنامة لأول مرة ولم يطرأ عليها تغييرات كما الحال داخلياً، بقرارات بعضها مبررة وأخرى خلاف ذلك، ولذلك وجدت الأندية مدخلا لها للمطالبة بالتأجيل. كل التوفيق لممثلي الكرة السعودية آسيوياً .. كرتنا الآن في المستوى الثالث في تصفيات كأس الأمم 2015 .. هل ننتظر تراجعا أكبر؟