قرر وزراء الشباب والرياضة الخليجيون في اجتماعهم أمس في جدة برئاسة الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب وبحضور الأمين العام المساعد لمجلس التعاون لشؤون الإنسان والبيئة الدكتور عبدالله الهاشم، إنشاء صندوق لدعم الأنشطة الشبابية يكون مدعوما من جميع دول المجلس مع وضع نظام خاص به، بجانب تفعيل وسائل التواصل مع الشباب عبر الإعلام الرسمي سواء المرئي أو المقروء وعبر مواقع التواصل الاجتماعي التويتر والفيس بوك وغيرها من المواقع، كما تم الاتفاق على إرسال المميزين من الشباب لوضع الأفكار والاحتياجات، كما صادق الاجتماع على تقرير متابعة تنفيذ قرارات الاجتماع ال 25 لوزراء الشباب والرياضة والمصادقة على توصيات اللجنة الشبابية الخليجية، بجانب المصادقة على تقرير لجنة التدريب وإعداد القادة للشباب والرياضة، وأيضا تقرير توصيات لجنة بيوت الشباب، واعتماد خطط اللجان الفنية للشباب لعامي 2012 2013م. من جانبه، كشف الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل عن التطلع بكثير من الأمل والتفاؤل لمسيرة العمل الشبابي الرياضي المشترك بدول الخليج، مؤكدا أن القرار الذي صدر عن قادة دول المجلس في اجتماعهم الأخير حول (تعميق الانتماء المشترك لشباب الدول الخليجية وتحصين هويته وحماية مكتسباته عبر تكثيف التواصل والتعاون والتقارب بينهم وتوظيف الأنشطة التعليمية والإعلامية والثقافية والرياضية والكشفية لخدمة هذا الهدف)، يضاعف من مسؤولياتنا وقطاعاتنا الشبابية المؤتمنة والمسؤولة عن الشباب، وهذا لن يكون إلا من خلال ما نضعه من برامج تواكب وتوافق افكارهم وتطلعاتهم وتحديد أهم القضايا والأولويات الهادفة لتطوير أدائهم ودعم المشاريع الشبابية الفردية والجماعية التي ترفع من قدراتهم وتعمق الانتماء فيهم وتحصن هويتهم وتحافظ على الثوابت والقيم الأصيلة لديهم، وأردف: «في الوقت الذي نقدم فيه الشكر للدول الأعضاء التي استضافت الفعاليات الشبابية المختلفة الثقافية والاجتماعية والعلمية والتطوعية والمهرجانات والمعارض والمسابقات وغيرها العام الماضي، فإننا نقدم الشكر للجان المنبثقة عن المجلس لما قامت به من عمل دؤوب لتنفيذ قرارات المجلس، كما نقدر للأمانة العامة جهودها ومتابعتها متطلعين لمضاعفة الجهود وتكثيفها من الجميع لتحقيق المزيد من الأهداف المشتركة لشبابنا الخليجي، كما نقدر بهذه المناسبة الجهود التي تقدم من كافة وسائل الإعلام بدول المجلس لإعطاء برامج الشباب الخليجي ما تستحقه من اهتمام». وشكر الأمير نواف الوزراء على طرحهم الواضح والشفاف والصريح، مؤكدا أن خلاصة هذه الأمور جميعها تصب في خانة الشباب والأمور الشبابية وما يجب أن يقدم لهم والأهم الاستماع لاحتياجاتهم وتوفير كل ما نستطيع أن نقدمه على مستوى دول مجلس التعاون سواء من مجهود مشترك أو مجهود كل دولة، ونأمل أن يكون هذا الاجتماع كأفضل مقدمة للاجتماع الذي سيعقد بعد أيام مع وزراء الشباب والرياضة العرب، وتكون هذه الجهود تصب في مصلحة الشباب الخليجي والعربي.