اختتم وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم السادس والعشرين الذي عقد أمس بقصر المؤتمرات بجدة برئاسة الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الشباب والرياضة، الأمير نواف بن فيصل الذي أوضح في نهاية جلسة العمل المغلقة للمجلس الوزاري أمس، أن من أهم القرارات المتخذة إنشاء صندوق لدعم الأنشطة الشبابية، وسيكون مدعوما من جميع دول المجلس ووضع النظام له، كاشفاً عن حرص المجتمعين على أن يبدأ هذا بأسرع وقت وبأفضل آلية، وأيضاً عبر وسائل التواصل مع الشباب كمواقع التواصل الاجتماعي "التويتر" و"الفيس بوك" وغيرها، وألا يكتفى بالإعلام الرسمي، سواء المرئي أو الصحف، مضيفاً أنه سيكون هناك مواقع لهذا المجلس ونشاطاته حتى يتعرف الشباب عليها ويشاركوا فيها. وتم الاتفاق أيضاً مع دول المجلس على أن ترسل كل منها ما لديها من الشباب المميز لوضع الأفكار والاحتياجات لكي تقدم الخدمات المطلوبة لهم، وهناك بيان مفصل سيظهر فيه جميع البرامج التي ستقدم خلال هذا العام. وأعرب الأمير نواف عن شكره لجميع الوزراء على طرحهم الواضح والشفاف، مؤكداً أن "خلاصة هذه الأمور جميعها تصب في خانة الشباب وما يجب أن يقدم لهم، والأهم الاستماع لاحتياجاتهم وتوفير كل ما نستطيع أن نقدمه على مستوى دول مجلس التعاون، سواء من مجهود مشترك أو كل دولة، ونأمل أن يكون هذا الاجتماع أفضل مقدمة للاجتماع الذي سيعقد بعد أيام مع وزراء الشباب والرياضة العرب، ونأمل أن تصب الجهود في مصلحة واحدة". وصدر عن الاجتماع عدد من القرارات والتوصيات، من أبرزها المصادقة على تقرير متابعة تنفيذ قرارات الاجتماع 25 لوزراء الشباب والرياضة، والمصادقة على توصيات اللجنة الشبابية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما صادق المجتمعون على تقرير لجنة التدريب وإعداد القادة للشباب والرياضة بدول المجلس، وأيضا تقرير توصيات لجنة بيوت الشباب بدول المجلس. واعتمد المجتمعون خطط اللجان الفنية للشباب لعامي 2012 / 2013. وكان الأمير نواف بن فيصل رحب في كلمته في بداية الاجتماع بالوزراء في بلدهم الثاني، ونقل لهم تحيات ومحبة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وقال في كلمته "إننا نتطلع بكثير من الأمل والتفاؤل لمسيرة العمل الشبابي الرياضي المشترك بدول مجلس التعاون، مستمدين العون من الله بما يحقق ويترجم توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الذين يولون حفظهم الله الشباب جل اهتمامهم وعنايتهم، انطلاقا من حرصهم بتحقيق كل ما فيه الخير لأبنائنا الشباب، باعتبارهم سواعد الأمة ومعقد أملها في البناء والتنمية"، معبراً عن اعتزازهم وتشرفهم بما صدر عن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في اجتماعهم الأخير، وما تضمنه إعلان الرياض الذي جاء في فقرته السابعة "تعميق الانتماء المشترك لشباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحصين هويته وحماية مكتسباته عبر تكثيف التواصل والتعاون والتقارب بينهم وتوظيف الأنشطة التعليمية والإعلامية والثقافية والرياضية والكشفية لخدمة هذا الهدف".