لم يكن الفنانون في نهاية التسعينيات الهجرية يجاهرون بميولهم تجاه أنديتهم أو حتى في هذا الوقت؛ حفاظًا على جماهيرهم وعدم الحرج منهم.. لكن عبادي الجوهر لم يخف عشقه الكبير للنادي الأهلي قبل أن يخوض الطرب أو الغناء، وعندما جاءت فرصة وفاز الأهلي ببطولة الكأس والدوري أطلق أغنيته الشهيرة (أهلاوي والكأس أهلاوي.. القمر والشجر أهلاوي.. في الروابي الخضر أهلاوي) وكانت اضافة لجماهيرية عبادي وحققت له رصيدًا من معرفة الناس ولم يتردد في إعلان اهلاويته حتى اليوم، وبما أن عبادي لاعب كرة إلى جانب الفن.. إلا أن انشغاله بالتزامات الطرب والفن اعاق استمراره كلاعب جيد.. وقد مثّل منتخب الفنانين مرات كثيرة عندما كانت تنظم الجمعية مسابقة رياضية أو فريق فنانين لكرة القدم وكان عبادي في مقدمة هذا الفريق. إلا أن بعض الفنانين كان يخبّئ ميوله ولكن الجماهير أزاحت الستار عنها.. ومنهم الفنان محمد عبده الذي كان يعتز بأهلاويته والراحل طلال رحمه الله الذي كان يفاخر بأنه اتحادي، ولا ينكر أحد من المطربين أن حفلات الأندية في نهاية الموسم عند الفوز بأي بطولة، أنها تضيف له وتعرّف الجمهور به.. ومن هؤلاء عبدالمجيد عبدالله الذي قدمه طلال في إحدى حفلات الاتحاد لأول مرة.. بالإضافة إلى علي عبدالكريم هو الآخر ميوله اتحادية.. وغنى كثيرًا في حفلات نادي الاتحاد وقبل ذلك هو يشجع الاتحاد. لكن هذه الانتماءات إلى ناد معين لم تكن عائقًا للمشاركة في الحفلات الأخرى الخاصة بعامة الأندية.. ومن الحفلات الكبيرة للنادي الأهلي عندما فاز ببطولة أخرى ضمن بطولاته المتعددة وشارك غالبية الفنانين في هذه الحفلة بعيدًا عن أي انتماء سوى احترام الجمهور وتقديم الأعمال الجيدة له فكانت فرصة أن يسمع الفنان الجمهور جديده. وكان علي عبدالكريم قد أطل في تلك الحفلة من ضمن المطربين في جدول الحفل ففاجأه أحد الحضور وسأله بصوت مرتفع: هل أنت أهلاوي ام اتحادي فصمت علي قليلًا قبل الإجابة وقاطعت الفرقة الموسيقية إجابة عبدالكريم وعزفت في تلك الليلة وأتبعها علي بأغنية يمنية معروفة “وغابت فراق الحبيب” ورقص السائل على أنغام علي ونسى الإجابة والسؤال.