شاركت المملكة دول العالم البارحة في (ساعة الأرض) من خلال إطفاء الأنوار لمدة ساعة كاملة من الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف؛ بهدف التوعية والتثقيف بأهمية البيئة والحفاظ عليها والالتفات للمخاطر التي تهدد الكرة الأرضية التي نعيش عليها. واحتفل أحد أكبر المراكز التجارية في جدة بالمناسبة بحضور العميد عبدالله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة، كما شاركت قطاعات خاصة وفنادق وجامعات وكليات بهذه المناسبة، حيث تضمن البرنامج إلقاء محاضرات توعوية وتوزيع بروشورات تحث على تقليل استهلاك الكهرباء وخفض الانبعاث الحراري الذي تسببه مصادر الطاقة المختلفة التي تشكل مخاطر بيئية عديدة على كوكب الأرض. ورأى محمد عسيري مدير التسويق في أحد الأسواق التجارية، أن ساعة الأرض رسالة إنسانية لكل سكان الأرض للمحافظة على الطاقة ومواردها وترشيد الكهرباء، لافتا إلى أن العالم يواجه العديد من التحديات منها التغير المناخي الذي يعد أكبر تحد يتعرض له كوكب الأرض والذي يزداد سخونة مؤثرا بذلك على الأنماط المناخية، مشيرا إلى أن فعاليات ساعة الأرض تضمنت توعية المتسوقين بأهمية ترشيد الكهرباء والطاقة. من جانبه، رأى المختص البيئي محمد فلمبان أن ساعة الأرض مناسبة عالمية سنوية يتضامن فيها العالم لعمل مؤثر وفعال لحماية بيئتهم من الأضرار المحيطة بها، ويتم فيه دق ناقوس الخطر بما يحدث في كوكب الأرض من تحديات بيئية واستهلاك فائض للطاقة والكهرباء. وبين فلمبان أن العديد من المنظمات العلمية العالمية الكبرى ترجع 90 في المئة من هذا ارتفاع درجة الحرارة إلى أنشطة الإنسان خلال ال250 سنة الماضية، وهو مؤشر خطير يجب التصدي له ببرامج توعوية هادفة، كما أن توجه العلماء الآن هو التحول إلى مصادر الطاقة البديلة وتقنين استخدام الحرق كمصدر للطاقة لما يترتب عليه من انبعاث مستمر للغازات الضارة، ولا شك أننا نستطيع كأفراد ومؤسسات المساهمة في الحفاظ على متوسط درجة حرارة الأرض بترشيد استخدامنا للطاقة، والتحول إلى البدائل المستدامة إذا كانت متوفرة (كالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح على سبيل المثال).