افتتح الملحق الثقافي للمملكة في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور صالح بن حمد السحيباني مؤخرا في دبي، معرض الفن التشكيلي للفنانة التشكيلية السعودية نحلاء السليم، بمشاركة مدير الشؤون الثقافية في الملحقية عبد المحسن الحارثي، وحشد من المهتمين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، واعتبر الملحق الثقافي، أن السليم باتت تتبوأ مكانة مميزة في خارطة هذا الفن، موضحا أن معايشتها لتجارب والدها وملازمتها له من خلال اختزالها البصري والذهني لتلك التجربة جعل لها مدرسة مميزة وأسلوبا أخاذا، وأشاد الملحق باللوحات المعروضة وما تمثله من إبداع وتميز، وقال«اللوحات تحاكي تراثنا العريق وتبرز ما وصلت إليه مدارس الفن التشكيلي السعودي من إبداع ورقي أصبح له موقعه الخاص، وأضحى معروفا في جميع المعارض الدولية بحضوره المتميز الذي يعكس تراثنا الأصيل وثقافتنا»، وأضاف «الاحتفاء بمثل هذه المعارض ينطلق من الحرص على إبراز الثقافة السعودية في مفهومها الواسع ومخاطبة مختلف الجاليات والزائرين لإمارة دبي، مؤكدا أن المعارض أصبحت لغة من لغات الحوار والتواصل بين مختلف الثقافات والشعوب، لإثراء التبادل الفني والثقافي فيما بينها، مشيدا بما تتمتع به الفنانة السليم من ثقافة عالمية زادت معرضها رونقا وجمالا. من جهتها، أشارت الفنانة نجلاء بنت محمد السليم إلى أن المعرض يرمز إلى عطاء المرأة السعودية وحضورها في كل المحافل المحلية والدولية بالشكل الذي يجسد ما وصلت إليه من وعي وثقافة ومكانة علمية احتفلت بها كثير من المؤسسات العربية والدولية ذات العلاقة بعطاء المرأة السعودية في مختلف المجالات، وأوضحت أن اللوحات المعروضة تمثل في معظمها اتجاها رأسيا؛ لأنها تعبر عن واقع الحالة البصرية التي تصدم بمظاهر الحضارة العصرية من مباني اسمنتية تحجب المشهد الصحراوي الأفقي الممتد في بلادنا الغالية. ويشتمل المعرض على العديد من اللوحات الحديثة للفنانة السليم، تعبر عن السمات والرؤى الشخصية والمجتمعية المرتبطة بالأسئلة التي تتقافز إلى ذهن الفنانة أثناء تنفيذها للعمل الفني وكيفية الإجابة عنها بالتعبير المباشر أو التلميح الصريح المرفود بأصالة الوطن وتراثه وثقافته.