•• أشعرني الأمير فيصل بن عبدالله.. وزير التربية والتعليم وهو يزور وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن البراك في مكتبه ويبحث معه مسألة تسريع تثبيت (81) ألف وظيفة تعليمية وإدارية .. تنفيذا للتوجيهات السامية التي صدرت بذلك.. أشعرتني هذه الزيارة بأن ما كنت وغيري قلقين منه لم يعد كذلك.. •• وبصدق .. فإن لدى المواطن شعورا عاما بأن الكثير من الأجهزة لا تعمل بالمستوى.. ولا بالسرعة.. ولا بالجدية الكافية.. وبالتالي فإن تجاوبها مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين لأبنائه وبناته المواطنين والمواطنات دون المستوى المأمول.. وذلك يعني أن هناك مشكلة.. وأن هذه المشكلة إما أن تكون في روح المسؤولية المعدومة عند البعض.. وإما أن تكون في طبيعة الأنظمة والإجراءات وقواعد العمل العقيمة التي تعطل كل شيء.. وتستغرق أضعاف الوقت المطلوب.. وتعود إلى شعور خاطئ.. بأن هناك ما لا يمكن فهمه.. نتيجة هذا الفارق بين ما يريده صاحب القرار.. وبين ما تفعله الأجهزة التنفيذية. •• ومهما كانت الأسباب.. سواء إدارية.. أو تنظيمية.. أو مالية.. أو أخلاقية .. فإن هذه الحالة من «التراخي» تثير الكثير من التساؤلات.. لأنها تعكس ثقافة لا تليق بهذا البلد.. ولا ترتقي إلى مستوى اهتمام القيادة بالوطن والمواطن.. وأن على هذه الثقافة السائدة في الأجهزة التنفيذية أن تزول وذلك لا يمكن حدوثه إلا إذا حلت روح جديدة بدلا من روح العمل الميتة الحالية في تلك الأجهزة.. بل وفي المجتمع بأسره.. •• أقول إن زيارة الوزير الأمير لوزارة الخدمة المدنية نموذج لما يحب أن يقوم به كل الوزراء والمسؤولين في متابعة واستقصاء أمور وزاراتهم ومنسوبيهم مع الوزارات الأخرى ذات العلاقة.. لأن الأمر لا يحتمل الانتظار أطول.. كما أن أي مشكلة أو معوق على وجه الأرض لابد وأن يجد حلا.. فكيف إذا كانت هذه المشكلة متعلقة بمستقبل فئة كبيرة من المواطنين في موقع من مواقع صناعة مستقبل هذا الوطن، كما هو حال وزارة التربية والتعليم.. •• وما قام به الأمير الوزير فيصل بن عبدالله.. يجعلنا نطمئن إلى أن هناك روحا جديدة نأمل أن تعم وتسود وتستمر. *** ضمير مستتر: •• لو فكر المسؤول في مصير من يقوم على خدمتهم لما نام الليل في فراشه هانئا.! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]