التقى ممثلون عن السودان وجنوب السودان أمس في أديس أبابا لبحث مسائل أمنية كما أعلن أمس مفاوضون من البلدين غداة يومين من المواجهات بين الجيشين على الحدود المشتركة. وهذا الاجتماع كان مرتقبا قبل اندلاع المعارك الاثنين التي تبادل الطرفان المسؤولية عن بدئها، لكن المواجهات الأخيرة ستكون محور المحادثات. ومثل وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان بلده في المفاوضات، «بشأن الأمن على طول الحدود». وقال من أديس أبابا إن التوتر الحالي قد يقود المفاوضات بين البلدين إلى طريق مسدود. يأتي ذلك فيما أكدت الحكومة السودانية على «سحق الهجوم»، الذي شنته قوات الجنوب على المواقع الحدودية في جنوب كردفان، وإعادة السيطرة على حقل نفط هجليج بشكل تام، وأن إنتاجه ينساب بشكل طبيعي. وطلب مجلس الأمن من حكومتي السودان وجنوب السودان «وقف كل العمليات العسكرية في مناطقهما الحدودية، ووضع حد لحلقة العنف» بين البلدين. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن «قلقهم الشديد إزاء المواجهات العسكرية» في المناطق الحدودية. ودعا البيت الأبيض السودان وجنوب السودان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وأعرب عن قلق الولاياتالمتحدة البالغ من القتال على الحدود بين البلدين. وأبدى الاتحاد الأوروبي تخوفه من أن تتطور المواجهات إلى حرب فعلية، ودعا البلدين إلى أقصى درجات ضبط النفس. كما دعا الاتحاد الأفريقي الخرطوم وجوبا إلى سحب قواتهما إلى مسافة عشرة كيلومترات عن الحدود بينهما كما نصت عليه وثيقة وقعها الطرفان أخيرا، لتهدئة التوتر.