وسط ظروف غير مواتية تعقد في بغداد اليوم القمة العربية التي اختصر جدول أعمالها ليتضمن 9 بنود فقط. ولا يتوقع في ظل غياب عدد كبير من القادة العرب أن تصدر عنها أية مبادرة أو تأتي بجديد غير التأكيد على دعم خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان باعتبارها الفرصة الأخيرة قبل التدويل إضافة إلى تكرار قرارات القمم السابقة. وقد طغت الأزمة السورية على مداولات وزراء الخارجية العرب الذين اتفقوا بشأنها على مشروع قرار وصفه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بأنه «متميز ومحدد»، بيد أنه وصف مشروع إعلان بغداد الذي أعده العراق بالتشاور مع الجامعة العربية بأنه تراكمي يعتمد على المبادرة العربية وعملية «تعشيق» بين المبادرتين العربية والدولية، مؤكدا أنه لا توجد مبادرة جديدة. وقال زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي عقب اختتام اجتماع المجلس الوزاري أمس أن مشروع القرار الذي سيرفع للقادة نابع من القرارات العربية السابقة وما حصل من تطورات من مباحثات المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، لافتا إلى أن الملف السوري أصبح الآن بيد الأممالمتحدة ومجلس الأمن. ونفى ما تردد عن انسحاب الوفد البحريني من اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة، قائلا «بعض وسائل الإعلام نقلت خبرا مفاده أن الوفد البحريني انسحب من القمة، في حين جرى ترتيب لقاء متميز وجيد ومفيد بين رئيس الوفد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي». من جهة أخرى، أعلن مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عفيفي عبدالوهاب في بغداد أمس أن قطر ستستضيف القمة العربية المقبلة عام 2013 بدلا من سلطنة عمان. ومن اللافت في القمة وصول الرئيس السوداني عمر البشير إلى بغداد أمس رغم المخاوف من توقيفه على خلفية المذكرة الصادرة بحقه من محكمة الجنايات الدولية.