تسابق الأطفال من زوار مهرجان ربيع الرياض الثامن، بمن فيهم أطفال مركز التأهيل الشامل، على ارتياد «المرسم الحرّ» الذي هيأته أمانة منطقة الرياض ضمن فعاليات المهرجان لهذا العام، ليشاركوا في رسم «لوحة الحب والوفاء» الموجهة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وبكل شغف أخذت الأنامل الصغيرة بنين وبنات علب الألوان والورق، وانهمكوا جميعا بتلوين رسومات لوحة الوفاء ولوحات الطبيعة والرسائل التوعوية. ولفت الانتباه أن مرسم الأطفال، لم يقتصر الإبداع فيه على الورق، بل تجاوز ذلك إلى صناعة الحوار بين الأطفال من جميع الجنسيات المختلفة التي حضرت للمهرجان، حيث تبادل الجميع الفرح والسرور بالرسم، وكل طفل عبر بمخيلته عما في خلجاته، فبرزت على إحدى الطاولات طفلة من الفلبين، ترسم لوحتها، وقد أمسكت بالألوان بكلتا يديها، وتقول بلغة الطفولة: أنا هنا في السعودية أرض النخيل، وهنا بلدي الفلبين ومدينتي التي أعيش فيها وسط جزيرة تحيط بها المياه، أنا أحب السعودية وأحب الزهور. وفي الطاولة الأخرى التي اكتظت بالأطفال، جلست طفلة تنقش بأناملها الرقيقة لوحة فنية عن جمال الطبيعة التي تشكلت من الورود، وخضرة الأرض، والسحب الممطرة، والأطفال الذين يلهون بالبالونات على البساط السندسي الأخضر، في حين عبرت طفلة أخرى عن سعادتها بحضور مهرجان ربيع الرياض، في لوحة رسم مزجت بألوانها ما بين عشقها للورود وتفاعلها مع نشاطات الأطفال المنتشرة في المهرجان. من جانبه، أوضح مشرف المرسم مكي الحارثي، أن الأطفال ما بين سن الثالثة والرابعة يعشقون الرسم والتلوين بطريقة تفوق نظرائهم الأكبر سنا، مبينا أن البنات من هذه الفئة العمرية يتفوقن على البنين في التفاعل مع الرسم بنسبة 65 %، وذلك عبر ما يوزع يوميا في المرسم من أوراق رسم تصل إلى 1000 ورقة. من جهة أخرى بلغ عدد زوار مهرجان ربيع الرياض تحت شعار «حدائق وزهور» نحو 470 ألف زائر وزائرة، حتى البارحة الأولى .