شهد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة البارحة، الحفل الذي نظمته الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون احتفاء باليوم العالمي للمسرح. وفيما أكد رئيس الجمعية عبدالعزيز إسماعيل على أهمية ترجمة قيم المسرح ودعم الشباب وإعطائهم الفرصة الكافية، فإن مدير فرع الجمعية في الرياض رجاء العتيبي أوضح أهمية الانتقال إلى اقتصاديات الفنون، مفيدا أنها مبادرة من الجمعية للتعاون مع مؤسسات الإنتاج الفني للوصول إلى صيغة يكون للفن عائدا ماليا. وفي لمسة وفاء وعرفان من الجمعية بمنجزاتهم الفنية، كرم الوزير خوجة أبناء الفنانين بكر الشدي وعبدالعزيز الحماد ومحمد العلي، ودشن مسابقة مسرح شباب الرياض التي تستهدف أبناء الجمعية الذين حصلوا على دورات إعداد الممثل في السنوات الأربع الماضية، وشاهد أولى مسرحياتها بعنوان (الفصل الأخير) من إخراج عليان العمري، وإعداد علي الأسمري، وبطولة أحمد شعيب ومعاوية عيسى ومحمد رمضاني ومحمد عسيري. وقرأت الدكتورة إيمان تونسي رسالة اليوم العالمي للمسرح التي حررها الممثل الأمريكي جون مالكوفيتش، وشاهد الحضور مشهدا قصيرا تناول الدخلاء على المسرح، وفيلما وثائقيا عن أعمال التجريب التي نفذتها ورشة التجريب المسرحي في لجنة الفنون المسرحية في جمعية الثقافة والفنون في الرياض، ولوحة تجريبية استعراضية عن مسرح (البانتومايم) فكرة وإخراج سعود اللعبداللطيف. من جانب آخر، كرمت جمعية الثقافة والفنون في جدة البارحة، الأديب والراحل أحمد السباعي بمناسبة يوم المسرح العالمي. ويعد الراحل السباعي أول من أنشأ مسرحا سعوديا عام 1381ه يتسع لأكثر من 1000 مشاهد، ويتضمن خشبة المسرح والكواليس وشباك التذاكر، لتقديم العروض الدارمية. وأول عمل كتبه الراحل محمد مليباري وهو مسرحية بعنوان (فتح مكة) كأول مسرحية سعودية يشارك فيها 40 ممثلا. شهد الحفل تقديم عرض مسرحي احتفالي، وكلمة لمدير جمعية الثقافة والفنون في جدة، وفيلما عن مشروع المسرح للراحل أحمد السباعي، وكلمة لنجله أسامة السباعي الذي شرح ملابسات إقامة أول مسرحية في حي جرول في مكةالمكرمة، والسجالات التي دارت بين والده وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي رفضت عرضها رغم أن لديه تصريحا رسميا. وعرض في ختام الحفل مسرحية «المسرحيون» من تأليف عبدالعزيز السماعيل، وإخراج أحمد الصمان، وتمثيل: هارون سعد، أحمد الصمان، المنذر النغيص، محمد اليحياوي، والإضاءة ريان الثقة، وصوت محمد الهلال، وإدارة مسرحية وليد الحداد، وتصوير فوتوغرافي تركي صالح، ومتابعة فنية خليل الجهني.