يخاطب مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية المشترك كوفي عنان مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين المقبل بحسب ما أفاد به سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة مارك ليال جرانت، في وقت وافقت دمشق على الخطة التي عرضها عنان لإنهاء الأزمة السورية. وأعلن أحمد فوزي المتحدث باسم عنان أن الحكومة السورية وافقت على الخطة المكونة من ست نقاط. وأوضح أن المبعوث الأممي العربي أرسل خطابا للرئيس السوري بشار الأسد حث فيه دمشق على تنفيذ تعهداتها على الفور، مشددا على أهمية تطبيق التعهدات ليس فقط من أجل الشعب السوري، بل وأيضا من أجل المنطقة والمجتمع الدولي بأسره. واعتبر الرد (الإيجابي) للحكومة السورية خطوة أولية مهمة يمكن أن تضع حدا للعنف وسفك الدماء، وتسهم في توفير الإغاثة لمن يعانون، وتوفر بيئة ملائمة لإجراء الحوار السياسي الذي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري. ومن جانب المجلس الوطني السوري المعارض قالت المتحدثة باسمه بسمة قضماني «إن المعارضة تود أن ترى نهاية للهجمات التي يشنها النظام السوري على خصومه قبل أن تصدق كلماته». وأضافت «في تصريحات على هامش اجتماع يهدف إلى تحديد قدر أكبر من وحدة الصف لجماعات المعارضة في اسطنبول أمس نبحث عن أية فرصة لنرى وقف القتل الذي يمارسه النظام. وإذا قبلت الخطة فسنتوخى الحذر الشديد بطبيعة الحال فعندما نرى النظام يقبل أي أمر نود أن نرى تنفيذ ذلك على الفور وأن يلتزم النظام». ومن جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن موافقة سورية على خطة عنان يحب أن تقترن بأفعال فورية مثل وقف إطلاق النار. وقالت في تصريحات للصحافيين «إن واشنطن تأمل في أن يكون الأسد صادقا في التزامه بنقاط خطة عنان»، لكنها حذرت من تاريخه في الحنث بوعوده. كما دعت المعارضة السورية إلى وضع رؤية موحدة تحمي حقوق كل السوريين، قائلة سندفعهم بكل قوة لتقديم مثل هذه الرؤية خلال مؤتمر (أصدقاء سورية) الذي سيعقد في اسطنبول الأحد المقبل وتشارك فيه معظم الدول الغربية والعربية. إلى ذلك أفادت الأممالمتحدة أمس أن ما يزيد على تسعة آلاف مدني قتلوا في الحملة التي تقوم بها الحكومة السورية منذ أكثر من عام على المحتجين المناهضين للرئيس بشار الأسد وهو ما يرفع تقديرها للعدد قرابة 1000 مقارنة بالتقدير السابق. ميدانيا أفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط 57 قتيلا برصاص قوات النظام بينما تحدثت تقارير عن إطلاق نار على موكب الرئيس السوري بشار الأسد لدى تفقده حي بابا عمرو في حمص أمس ما اضطره إلى قطع جولته في الحي المدمر. وأفاد سكان ومصادر أمنية محلية أن قوات سورية توغلت في شمال لبنان أمس ودمرت مباني واشتبكت مع عناصر من الجيش السوري الحر لجأوا إلى هناك. وقالوا إن القوات السورية توغلت بضع مئات من الأمتار داخل الأراضي اللبنانية. وقال مصدر أمني في بيروت إن اشتباكات دارت قرب الحدود غير المرسمة جيدا لكنه لم يؤكد دخول القوات السورية لبنان.