.. ذكرني ما كتبه الأستاذ عماد الدين أديب في «الشرق الأوسط» بالعدد 12140 وتاريخ 23/2/2012م وملخصه : «أن قيصر روما القديمة تلقى شكوى من جنده أنهم يفاجأون كل صباح بوجود مخلفات الماشية تلوث وجوه تماثيل الآلهة المزعومة في أكبر ميادين العاصمة !! فانزعج القيصر ونشر الجند لإحضار الفاعل فجرى البحث والعثور عليه وهو يقوم بتلطيخ أصنامهم بروث الماشية، فتم اقتياده للقيصر الذي سأله: كيف تجرؤ وتفعل ذلك ؟ فرد الخباز بكل هدوء: أعدك بالجواب ولكن أريد أن يتم ذلك في المدرج الروماني الكبير الذي يحضره أهل روما صباح كل أحد. وفي اليوم الموعود وأمام القيصر، وكل أهل روما، وقف الخباز حتى يحكي قصته، قال الرجل: سيدي القيصر يا أهل روما العظام، أنا «لوبجي» الخباز لا أحد منكم كان يعرفني حتى هذا الصباح الآن كل طفل وشيخ، كل رجل وامرأة، كل حاكم ومحكوم في روما يعرفني. ثم أضاف: لقد فعلت فعلتي الشائنة هذه حتى أصبح مشهورا، فلم يكن لدي أي عمل إيجابي يجعلني شهيرا فكان ما فعلت. هذه المروية ذكرتني بتعليق للأستاذ إبراهيم الراشد الذي كان يقدم برنامج «المصارعة الحرة» كل أسبوع من خلال شاشة التلفزيون السعودي، وكنت في تلك السنوات من هواة مشاهدتها حتى عندما أسافر إلى أمريكا أركض لمشاهدتها في «كاوبلس» وغيره. المهم أن الأستاذ الراشد كان يعلق يوما على مباراة وبالمناسبة فإن تعليقاته كانت أحلى من مشاهدة المصارعة بين رجل عادي البنية وآخر سمين وعريض، ومع ذلك فقد استطاع المصارع عادي البنية أن يطرح السمين العريض أرضا ويشبعه ضربا ولكما !! فقال الراشد معلقا : انظروا.. انظروا لهذا العملاق المطروح أرضا وهو الرجل الذي يملك البلايين من الدولارات كيف يتحمل الضرب فيخسر مبلغ الرهان ويعاني الأمرين من الضرب كل ذلك من أجل الشهرة !!. ومع غرابة الواقعة فإنها بكل أسف سلوك بعض الناس الذين يسعون للشهرة من خلال كل وسيلة بما فيها المنابر ولو بضياع المال والعيال.. وسبحان من أودع في كل قلب ما أشغله. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة