اختلف مهرجان «ربيع الرياض الثامن» البارحة الأولى عن باقي أيامه، عندما هطلت زخات من الأمطار أحالت أجواء المهرجان إلى بانوراما ربيعية، بحضور نحو 34 ألف زائر من العائلات، الذين رفض معظمهم أن يبرح المكان، بغية أن تغمرهم زخات المطر بالفرح والطمأنينة التي طالما اشتاقوا إليها بعد غبرة الأجواء التي شهدتها الرياض طيلة الأيام الماضية. ودفعت هذه الأجواء الربيعية الخلابة، الزائرين إلى الاستمتاع ببرامج المهرجان المختلفة، إذ واصل المهرجان برامجه بعد أن خف المطر من انهماره، ليغص المكان بمرتاديه من المواطنين والمقيمين. وقال مقيم من الهند، يعمل مهندسا في إحدى الشركات الوطنية في المملكة، إنه أتى مع زوجته وأطفاله الثلاثة إلى مهرجان ربيع الرياض للاستمتاع برؤية الورود والزهور. أما الأطفال فقد ارتبطوا مع أمهاتهم كثيرا بمسرح الطفل، متفاعلين مع ما يقدم من فقرات ترفيهية متنوعة تخاطب عقلية الطفل، وتلبي رغباته من خلال المشاهد الكوميدية الهادفة، والمسابقات التوعوية التي تمنح العديد من الجوائز، بالإضافة إلى الجناح المخصص للألعاب الإلكترونية والعروض المرئية، ناهيك عن جناح اكتشاف مهارات الأطفال في الرسم والتلوين، الذي يشرف عليه أساتذة في التربية الفنية، وعروض الدمى والمهرجين التي تردد الأهازيج جائلة بين أركان وأجنحة المهرجان.