أكد عضو المجلس الوطني أسامة المنجد ل«عكاظ» أن اجتماع المعارضة السورية في إسطنبول اليوم وغدا يبحث ترتيب البيت الداخلي وتوحيد كل قوى المعارضة من أجل الهدف الرئيسي وهو إسقاط نظام الأسد، مشيرا إلى أن التركيز الآن ينصب في صالح توحيد أجندة كل القوى السياسية المعارضة. وقال إن مسألة تسليح الجيش السوري الحر من أبرز الأولويات في اجتماع المعارضة، إلا أنه أضاف أن المجلس الوطني يعمل على ضبط عملية التسليح وتنظيم التراتبية العسكرية، إضافة إلى جمع كل فئات المقاومة في الداخل السوري تحت مظلة عسكرية واحدة. موضحا أن تأسيس المجلس العسكري أمس الأول يأتي في إطار توحيد الجهود السياسية والعسكرية لإسقاط النظام. من جهة أخرى، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سورية من إسطنبول عن وثيقة «عهد وميثاق» التي حددت فيها الأطر العريضة لمفهومها لسورية ما بعد الأسد داعية إلى بناء «دولة مدنية حديثة ديمقراطية تعددية تداولية». وتلا المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية محمد رياض الشقفة الوثيقة التي حملت عنوان «عهد وميثاق من جماعة الإخوان المسلمين في سورية» تتضمن «رؤية وطنية وقواسم مشتركة تتبناها جماعة الإخوان في سورية وتتقدم بها أساسا لعقد اجتماعي جديد يؤسس لعلاقة وطنية معاصرة وآمنة بين مكونات المجتمع السوري». في غضون ذلك، شن الجيش السوري هجوما عسكريا بالدبابات على كل من حمص وحماة، إذ قتل أكثر من 60 شخصا معظمهم من حمص وحماة، وبينهم ثمانية منشقين وأربعة عناصر من القوات النظامية السورية في أعمال عنف واشتباكات في مناطق مختلفة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا. وفي محافظة إدلب «قتل سبعة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان في بلدة سراقب وقرية كفرعميم المجاورة لها والتي نزح إليها أهال من مدينة سراقب خوفا من العمليات العسكرية فلاحقتهم القذائف إلى كفرعميم ما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال»، حسب المرصد. وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بين مجموعة منشقة وقوات نظامية حاولت اقتحام مدينة أريحا في إدلب». فيما استمرت الاشتباكات في منطقة اللجاة في محافظة درعا إثر «اقتحام قوات عسكرية كبيرة تضم آلاف الجنود وعشرات الآليات العسكرية المنطقة». وقد قتل فيها عنصر منشق، بحسب المرصد.