أعاد مهرجان المسوكف الرابع في محافظة عنيزة إلى الذاكرة، رحلات الأجداد التجارية المعروفة باسم (العقيلات) وهي الكنية التي تطلق على مجموعة من أبناء القصيم أغلبهم من مدينة بريدة وتجار من محافظة عنيزة وبعض الأجزاء في المنطقة. وامتهن العقيلات تجارة الإبل والخيل منذ أكثر من مائتي عام تقريبا، حيث كانوا يسافرون على شكل مجموعات وقوافل إلى العراق والشام وفلسطين ومصر منطلقين من سوق الجردة في بريدة، ويقال إن سبب التسمية تعود للبس العقال على رؤوسهم وهناك من ربط التسمية بعقل الأبل. وأحيا المهرجان تلك الرحلات عندما نصب مخيما للتعريف بتلك الرحلات ووضع أمامه الجمال التي كانت تستخدم في تلك الرحلات التجارية التي أحيت الاقتصاد وكونت علاقات تجارية في ذلك الزمن مع تلك الدول قبل ظهور التنظيم الاقتصادي الرسمي. وقد توافد الزوار على مقر مهرجان المسوكف، حيث زاروا خيمة «العقيلات» إلى جانب المتحف التراثي الذي يحتضن هواة التراث والقطع الأثرية، والذي شارك فيه العديد من الهواة ومختصي القطع الأثرية، من منطقة القصيم وغيرها. كما شارك في المتحف مُلاك المحلات التراثية في المنطقة، وقد تجولت الوفود الشعبية والرسمية في جميع أرجاء السوق، مشاركين الجميع فعاليتهم بدءاً من الأسر المنتجة ، حيث تناولوا معهم بعضا من المنتجات التي جُهزت طازجةً بأيدي العاملات في السوق، كما شاركوا الحضور في تواجدهم جوار المسرح، والاطلاع على حرفيي منطقة الأحساء، والحرفيين المتواجدين في السوق.