تعد محافظة جدة من أبرز المدن تعرضا لظاهرة التعدي على الأراضي البيضاء عن طريق وضع اليد بشكل غير قانوني خاصة في شرقي المحافظة وجنوبها وامتدادا من محافظة ثول شمالا إلى محافظة الليث جنوبا. «عكاظ» حاولت كشف طرق التعدي والتحايل التي ينتهجها المعتدون والتي تحقق لهم آليات التعدي على الأراضي فنجحت في التعامل مع تلك الأساليب وإنهاء عدد من الحالات. وفي هذا السياق قال حمود البقمي أحد سكان منطقة المنتزهات «نشاهد بشكل أسبوعي أحداث دراماتيكية أبطالها معتدون وفي الطرف الآخر عدة جهات معنية منها الأمانة ولجنة التعديات، ومن أساسيات التعدي أن يملك المعتدي القدرة المالية والتي تخوله سرعة التحرك ووضع يده خاصة أن أغلب المعتدين من المقتدرين وأصحاب المال والعقار ممن لديهم خبرة في الأراضي البيضاء وطرق التعدي. من جهته أوضح الخبير العقاري ماجد علي المعبدي أن من أشهر طرق التعدي وأكثرها استخدامها وضع لافتة إعلانية كبيرة تحمل أسماء شخصيات بارزة في حدود الموقع. لجان التعديات رصدت تعمد بعض المعتدين بدفع المشترين للحضور لحظة مباشرة اللجنة عملها بهدف منع دخول آلياتهم إلى الأراضي لمباشرة الإزالة، فيما يحاول آخرون إلى حيلة وضع النساء والأطفال أمام آليات الإزالة وفي محاولة للخداع بتواجد أسر تسكن ذلك الموقع والذي يتم بناؤه سريعا ودون مياه أو كهرباء. وقال رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في جدة المهندس سمير باصبرين نجحنا في تحرير 989 موقعا من التعديات من بينها 426 قطعة أرض كانت مخصصة لإنشاء العديد من المشاريع التنموية وضع المعتدون عليها بيوتا شعبية وأحواشا مهجورة وحظائر أنعام. وأوضح باصبرين أن اللجنة تمكنت مؤخرا من إزالة التعديات على مشروع منتزه الغابة الشرقية ومجمع الكليات التقنية للبنين ومجمع الكليات التقنية للبنات ومجمع المعاهد الصحية للبنين. وقال باصبرين تم إنشاء قاعدة بيانات لكشف أصحاب السوابق من متكرري الاعتداء على الأراضي المخصصة للحكومة، أو الأراضي الخاصة بالمواطنين، وهم من يطلق عليهم لصوص الأراضي، عن طريق وضع اليد على الأرض بالقوة، من دون أي مستند قانوني.