ألقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بثقله لدعم حكومة الوفاق الوطني، مطالبا الأحزاب بالكف عن المماحكات ومحاولة إفشال الحكومة، بينما دعا سنان الغولي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي أحزاب اللقاء المشترك إلى التوقف عن التلاسن وتنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية. وقال هادي في اجتماع استثنائي لحكومة الوفاق الوطني أمس يفترض أن تغير جميع الأحزاب سياساتها، والكف عن المناكفات الإعلامية والحزبية ومحاولة إفشال مهام الحكومة. وأضاف هناك رئيس حكومة وفاق وطني تحظى بدعم كبير. وهناك رئيس جمهورية ولا نريد العودة إلى المربع الأول، علينا أن نمضي في الطريق السلمي الذي اخترناه في إطار التسوية السياسية، لافتا إلى أن أمام الحكومة مهام جديدة متمثلة في المرحلة الثانية من ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها على أرض الواقع وتجاوز كل التحديات. وأشار إلى بعض القضايا التي ما تزال عالقة خصوصا في الجانب الأمني. ودعا إلى مؤتمر حوار وطني يناقش دون أي تحفظ كل الملفات والقضايا والإشكاليات بكل أنواعها بما فيها التعديلات الدستورية. وخاطب باسندوة، هادي في الاجتماع الاستثنائي قائلا «إذا رأيت في أي منا أي اعوجاج فعليك توجيهنا حتى نقومه، فمصير الوطن يعتمد عليك وقد تحملت المسؤولية في ظرف دقيق». يأتي ذلك بعد أن شن مقربون من الرئيس السابق علي عبدالله صالح حملة إعلامية ضد حكومة محمد سالم باسندوة ووصفوها بأنها ضعيفة. وانسحب غالبية وزراء حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح من جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي. وفي سياق متصل دعا سنان الغولي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي وشيخ مشايخ قبائل سريح اليمنية أحزاب اللقاء المشترك إلى إيقاف الحملات الإعلامية التي تستهدف شخص صالح والبدء في إجراء الحوار الوطني وإيقاف التلاسن وتنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية. وقال الغولي في تصريح ل«عكاظ»، إن الوضع لم يعد يتحمل الخطاب الإعلامي المتشنج والحملات، بل إنه ينبغي على قيادات أحزاب اللقاء المشترك أن تشرع في إيقاف الحملات وأن تستعد لبدء الحوار الوطني. ورأى أن الهيكلة العسكرية لا يجب أن تجري في الوقت الراهن في ظل عدم وجود مصالحة سياسية نهائية، قائلا أن إصرار «اللقاء المشترك» على إجرائها قبل بدء الحوار الوطني وتشديده على إقصاء عدد من القيادات الكبيرة في الدولة محاولة لجر البلاد إلى الفتنة والصراعات وتأجيج الموقف.