أسقطت إدارة الأدلة الجنائية في شرطة جدة بالتنسيق مع شعبة التحريات والبحث الجنائي، أخطر عصابات سرقة المنازل والمركبات نفذت 30 حادثة سرقة في فترات متفاوتة وفي مواقع متفرقة من المحافظة. وانحصر أفراد العصابة في شخصين فقط من الجنسية الآسيوية مقيمين بطريقة غير شرعية، حيث فضل الزعيم المدعو داوود ورفيقه جباتي، إلى عدم التوسع في أفراد العصابة حرصا على التخفي وعدم كشف هويتهما والسقوط في أيدي رجال الأمن. وجاءت عملية الضبط بعد عمليات رصد لعدد من الأحياء والمواقع تعرضت للسرقة في فترات ماضية، حيث تمت مضاعفة انتشار دوريات الأمن فيها، والدوريات البحثية التابعة لشعبة التحريات والبحث الجنائي، والتي بدورها نجحت في رصد سير مركبة في ساعة متأخرة جرى الاستعلام عنها، لتأتي التأكيدات بأنها مسروقة، حيث قدم مالكها بلاغا بالواقعة، لتتم ملاحقة السائق ومرافقيه، الذين أوقفوا السيارة بجوار عمارة سكنية، وترجل منها السائق ليتم القبض عليه ومن يرافقه متلبسين بالجرم. وفيما كشفت التحقيقات المبدئية مع الموقوفين إلى ممارستهم جرائم سرقة مختلفة منها لمركبات وأخرى لمنازل، رفع رجال الأمن في شعبة التحريات والبحث الجنائي تقريرا يتضمن بصمات المضبوطين إلى إدارة الأدلة الجنائية بهدف التدقيق بها، ليأتي التأكيد في تقرير عاجل إلى أن بصمة الموقوفين انطبقت على مسارح عدة حوادث سرقات بلغت 30 حادثة في مواقع متفرقة، واختلفت ما بين سرقة من مركبات و سرقة مركبات بالكامل لاستخدامها في تنفيذ جرائم سرقة و السرقة من منازل و أجهزة جوال وحقائب نسائية. وساهم أمر السرقات من خلال جهود إدارة الأدلة الجنائية في إعادة التحقيق مع أفراد العصابة، لتتساقط ادعاءاتهم بعدم تنفيذ سرقات أخرى، إلا أن لصين سارعا بالاعتراف بكل السرقات التي نفذها أفراد العصابة خلال الفترة الماضية، حيث يعمدون لتهشيم زجاج المثلث الخلفي للمركبات، ومن ثم فتح أبوابها لسرقة ما بداخلها من موجودات وأجهزة تسجيل وشاشات عرض بهدف بيعها. وأكد اللصان أنهما عمدا إلى سرقة بعض المركبات بشكل كامل بهدف استخدامها في سرقات أخرى، ومن ثم التخلص منها في أي موقع قبل الفرار بالغنيمة، ودلا على مواقع تلك السرقات. وفيما شكل مدير شرطة جدة فريق عمل ولجان تحقيق مع الجناة بهدف الكشف عن كل الممارسات والسرقات التي نفذوها في الفترة الماضية، أشار الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر بن داخل الجعيد إلى أن التحقيق مع الجناة كشف عن 30 حادث سرقة اعترف بها الجناة، ويجري حاليا مطابقة الأسلوب الإجرامي للعصابة على حوادث مشابهة وقعت، مبينا تواصل التحقيقات مع الجناة، محذرا الأسر من إهمال إغلاق المنازل والنوافذ، مضيفا: «يجب أن يحكم كل شخص إغلاق الأبواب والنوافذ، ولا يترك السيارات في وضع التشغيل مما يسهم في سرقتها».