أطاحت شرطة جدة بعصابة مكونة من ثلاثة أشخاص ينتمون إلى الجنسية اليمنية، بعد تورطهم في سرقة عدد من المحلات التجارية في جدة، قبل أن يسقط أفرادها في أيدي رجال الأمن، إثر تلقي أقسام مختلفة للشرطة بلاغات عدة، تفيد بوقوع حوادث سرقة تعتمد على الأسلوب نفسه. وكانت العصابة قد استخدمت أدوات حديدية رصدت آثارها في محلات تجارية عدة تعرضت للاقتحام وكسر الأقفال، وتفريغ صناديق المحاسبة فيها من الأموال وبطاقات الشحن، وجرى تشكيل فريق أمني مختص بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي بن محمد الغامدي، ومساعده للأمن الجنائي، شرع أفراده في جمع الأدلة والقرائن، ودراسة الحوادث المتشابهة كافة التي وقعت؛ بهدف رصد كيفية اختيار المواقع ونقاط الضعف فيها، التي يستغلها أفراد العصابة. وخلصت عمليات البحث والتحري إلى أن أفراد العصابة احترفوا فتح الأقفال وخلع أبواب السحب للخارج، كما رصدت بصمات تكررت في مواقع عدة تعرضت للسرقة، الأمر الذي دفع رجال الأمن إلى التحرك في مواقع محددة، وزرع مخبرين فيها لرصد أي أحاديث أو إشارات تقود إلى الجناة، كما رصد رجال البحث مشتبها به ظهرت عليه آثار الثراء السريع، بينما يقيم بطريقة غير شرعية، وجرى فرض رقابة محكمة حوله، كشفت عن اجتماعه بآخرين من بني جنسه في أوقات تزامنت مع تسجيل سرقات جديدة في عدد من المحلات التجارية. وأوفدت سلطات الأمن فريقا من خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة الموقع ورفع البصمات من مسرح الحادث، فيما جرى تسجيل بصمات مختلفة طوبقت مع بصمات المشتبه به، والتي جرى سحبها من زجاجة استخدمها في وقت سابق، لتؤكد النتيجة أنه ذات اللص المنفذ للسرقات، ليتم إيقافه على الفور ومواجهته بالأدلة، عندها أسقط في يده واعترف بجرائمه، ودل على شريكين له يقيمان بطريقة نظامية بمهنة عامل، وهما في العقد الثالث من عمرهما. من جهته، أكد الناطق الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، أن اعترافات المقبوض عليهم كشفت عن عدد من المواقع التي تمت سرقتها، مفيدا أن التحقيقات لا تزال جارية معهم للكشف عن كل الجرائم التي نفذت من قبلهم. وأوضح العميد الجعيد أن عدد الموقوفين على ذمة التحقيق ثلاثة أشخاص من جنسية عربية، وأن القبض عليهم جاء عقب التأكد من معلومات بحثية حصرت الشبهات فيهم، مشيرا إلى أنه تجري الآن مضاهاة بصمات المقبوض عليهم مع بصمات عدة أخذت من مواقع مختلفة حدثت فيها جرائم مماثلة.