يخيم شبح خسارة النقاط على ريال مدريد المتصدر عندما يستقبل ريال سوسييداد ال14 اليوم ضمن المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وبعد فترة رائعة له في الدوري الحالي ابتعد فيها عن برشلونة حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الماضية بفارق 10 نقاط وخسر مرة واحدة في 22 مباراة (أمام برشلونة في ديسمبر الماضي)، تعرض ريال لهفوتين في آخر مباراتين عندما تعادل مع ملقة وفياريال، ليقلص برشلونة الذي فاز في مبارياته الست الأخيرة إلى 6 نقاط قبل عشر مراحل على انتهاء الدوري. لكن مباراة الفريق الملكي الأخيرة على أرض فياريال، التي افتتح فيها البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل قبل معادلة ماركوس سينا من ضربة حرة في الدقيقة 83، انتهت بطريقة دراماتيكية لفريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إثر طرد صانع ألعابه الألماني مسعود اوزيل ومدافعه سيرخيو راموس الأول لاحتجاجه على قرارات الحكم، والثاني لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية، كما أن الحكم باراداس روميرو أمر بطرد مورينيو إلى غرف الملابس في الدقيقة 83. وبحسب تقرير الحكم بعد المباراة، فإن المدافع البرتغالي بيبي تلقى بدوره بطاقة حمراء بعد انتهاء المباراة لشتمه الحكم في النفق المؤدي إلى غرف الملابس. ورفض ريال المشاركة في المؤتمر الصحافي كما منع لاعبيه من التحدث إلى الصحافيين بعد اللقاء احتجاجا على التحكيم الجائر كما نقلت عن مسؤولي النادي شبكة «سيكستا». وأرسل رئيس النادي فلورنتينو بيريز رسالة تحد بعد مباراة الأربعاء: «ريال مدريد لا يستسلم هو وجمهوره». ويفتتح برشلونة المرحلة عندما يسافر إلى مايوركا بعد تحقيق جوهرته الأرجنتيني ليونيل ميسي رقما قياسيا جديدا، إذ أصبح أفضل هداف في تاريخ ناديه بتفوقه بفارق هدفين (234 هدفا) على الأسطورة سيزار رودريغيز، وذلك بعد أن سجل هدفه الرابع والخمسين هذا الموسم في جميع المسابقات خلال اللقاء الأخير الذي فاز به بطل أوروبا على ضيفه غرناطة 5 3 في الدوري. وكان مركز برشلونة للتوثيق والدراسات وصحيفة «لافانغارديا» التي تأسست عام 1881، أعلنا عن تصحيح عدد الأهداف التي سجلها سيزار رودريغيز مع النادي الكاتالوني على الصعيد الرسمي بين 1942 و1995 بتقليصها من 235 هدفا إلى 232، ما جعل ميسي بحاجة إلى هدف وحيد لمعادلة هذا الرقم وقد نجح في ذلك بعدما سجل هدف فريقه الثاني في مباراة غرناطة ثم أضاف الهدفين الثالث والخامس للنادي الكاتالوني وهدفه الرابع والثلاثين في الدوري هذا الموسم، ليتصدر ترتيب الهدافين بفارق هدف عن نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو. ويحل غدا أيضا فالنسيا الثالث على خيتافي في ظل الضغوط التي يتعرض لها مدربه اوناي ايمري على رغم مركزه الجيد في الدوري ومستواه اللائق في الدوري الأوروبي. وكان فالنسيا سقط على أرضه أمام ريال سرقسطة متذيل الترتيب 2 1 الاربعاء الماضي، ليقلص ليفانتي الرابع الفارق معه إلى ثلاث نقاط فقط. وفي باقي المباريات، يلعب غدا ريال سرقسطة مع اتلتيكو مدريد، وليفانتي مع اوساسونا، واسبانيول مع ملقة، واتلتيك بلباو مع سبورتينغ خيخون، ورايو فايكانو مع فياريال، وريال بيتيس مع راسينغ سانتاندر، والاثنين غرناطة مع اشبيلية. في إيطاليا يعاني ميلان حامل اللقب والمتصدر من نقص هجومي حاد عندما يستقبل روما السادس اليوم السبت في المرحلة ال29 من الدوري الإيطالي. ويملك «روسونيري» مهاجمين فقط بلياقة جيدة، نظرا لإصابة طويلة الأمد لانطونيو كاسانو، وتوجه البرازيلي الكسندر باتو إلى الولاياتالمتحدة لمحاولة إيجاد حل لإصابة في فخذه، وتعرض مواطنه روبينيو لإصابة في كاحله، كما أصيب المخضرم فيليبو انزاغي في فخذه وسيغيب ثلاثة أسابيع عن الملاعب. وما زاد الطين بلة خروج النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بين الشوطين في مواجهة يوفنتوس (2 2) في إياب نصف نهائي الكأس لتكرر إصابته في ظهره. وقد يريح المدرب ماسيميليانو اليغري هدافه السويدي قبل مواجهة برشلونة المنتظرة الأربعاء المقبل في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وهذا يعني أن الارجنتيني ماكسي لوبيز الذي سجل هدفا جميلا في مرمى يوفنتوس قد يلعب أساسيا إلى جانب اليافع ستيفان الشعراوي. وعلى رغم النقص الكبير في تشكيلة ميلان، إلا أنه قد يلقى مساعدة من جاره اللدود إنتر ميلان الذي يحل على يوفنتوس الثاني بفاق أربع نقاط عن ميلان في ختام المرحلة غدا الاحد. وصحيح أن يوفنتوس تخطى عقبة ميلان في الكأس وتأهل إلى المباراة النهائية لمواجهة نابولي، إلا أنه يتخلف عنه بفارق أربع نقاط قبل مواجهته الصعبة مع انتر الذي يريد بدوره تعويض خروجه المذل أمام مرسيليا في دوري الأبطال. ويعاني يوفنتوس، وهو الوحيد الذي لم يخسر بعد في الدوري، من نزيف للنقاط إذ تعادل 6 مرات في آخر ثماني مباريات، لكن وضع انتر سابع الترتيب ليس أفضل بكثير إذ فاز مرة واحدة في آخر تسع مباريات. في إنجلترا يسعى مانشستر سيتي إلى استعادة المركز الأول من جاره مانشستر يونايتد ولو مؤقتا عندما يحل ضيفا على ستوك سيتي في المرحلة الثلاثين من بطولة إنجلترا، في حين يستضيف يونايتد فولهام الاثنين المقبل. ولن تكون مهمة سيتي سهلة لأن ستوك قوي المراس على ملعب «بريتانيا ستاديوم» وانتزع نقاطا من الكبار هذا الموسم. واجتاز مانشستر سيتي امتحانا صعبا الأربعاء عندما قلب تخلفه أمام تشلسي صفر 1 إلى فوز 2 1 في الدقائق ال13 الأخيرة ليقلص الفارق إلى نقطة واحدة عن جاره اللدود. واعتبر مدرب سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني بأن الفوز كان أهم من النقاط الثلاث لأنه رفع من معنويات لاعبيه بعد عودتهم في نتيجة المباراة في ظروف صعبة. واعتبر مانشيني أن فريقه لن يكون في نزهة ضد ستوك سيتي وقال «نواجه مباراة صعبة، لكن فوزنا على تشلسي سيساعدنا كثيرا خصوصا من الناحية المعنوية لأننا ندخلها بثقة عالية». وكانت مباراة سيتي وتشلسي شهدت عودة المهاجم الأرجنتيني المشاكس كارلوس تيفيز إلى الملاعب للمرة الأولى بعد غياب خمسة أشهر بسبب رفضه الامتثال لأوامر مدربه الذي طلب منه التحمية خلال مباراة فريقه ضد بايرن ميونيخ في الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا في سبتمبر الماضي وما تبع ذلك من عقوبات بحق اللاعب وغرامة مالية. وساهم تيفيز الذي نزل احتياطيا منتصف الشوط الثاني في فوز فريقه عندما قام بتمرير كرة حاسمة باتجاه زميله سمير نصري ليسجل الأخير هدف الفوز قبل نهاية المباراة بخمس دقائق. في المقابل، يريد ارسنال تعزيز مركزه الثالث مستغلا لقاء منافسيه المباشرين جاره اللدود في شمال لندن والطرف الآخر في العاصمة الإنجليزية تشلسي على ملعب ستامفورد بريدج. ويخوض ارسنال مباراة سهلة نسبيا ضد استون فيلا، وقال مدرب الأول الفرنسي ارسين فينغر «نريد مواصلة تقديم العروض الجيدة ويتعين علينا ألا نعتقد بأننا حققنا الأصعب. لا تزال أمامنا تسع مباريات ولا مجال للتلاشي». وتابع «على الأرجح ما ينتظرنا هو الأصعب وبالتالي يتعين علينا التركيز والمثابرة والكفاح حتى خط النهاية». وتبرز مباراة تشلسي وتوتنهام على ملعب ستامفورد بريدج لأنها مواجهة بين فريقين يسعيان إلى انتزاع بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وكان توتنهام في مأمن عندما تقدم على ارسنال بفارق 11 نقطة قبل أربعة أسابيع لكن خسارته ثلاث مباريات وتعادله في واحدة جعل ارسنال يتقدم عليه بفارق نقطة واحدة. وستكون الأنظار مسلطة أيضا على مباراة بولتون وبلاكبيرن ليس لأسباب رياضية بل صحية ذلك لأن بولتون سيخوض أول لقاء له منذ سقوط لاعبه فابريس موامبا مغمى عليه الأحد الماضي ضد توتنهام ولولا العناية الألهية ومسارعة الأطباء لمعالجته لربما كان لقي مصير الكاميروني مارك فيفاتن فو الذي توفي خلال كأس القارات عام 2003. وكان الاتحاد وافق على تأجيل مباراة بولتون مع استون فيلا الثلاثاء الماضي إلى موعد لاحق لأن اللاعبين كانوا لا يزالون تحت صدمة إصابة أحد زملائهم، علما بأن الحكم الدولي هاورد ويب كان أوقف مباراة توتنهام بولتون في كأس إنجلترا في الدقيقة 41 والنتيجة تشير إلى تعادلهما 1 1 وذلك بعد استشارة لاعبي الفريقين. في فرنسا يسعى مرسيليا إلى وضع حد لخمس خسائر متتالية في الدوري المحلي وسبع هزائم في مختلف المسابقات عندما يحل ضيفا على جاره نيس في دربي جنوبفرنسا في المرحلة من الدوري الفرنسي. وأدت الهزائم المتتالية إلى زيادة الضغوط على مدرب مرسيليا ديدييه ديشان الذي قاده الموسم قبل الماضي إلى الثنائية المحلية بعد صيام عن الألقاب دام 17 عاما، لكنه يواجه خطر الإقالة في حال استمرت معاناة فريقه الذي فقد أي أمل بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وما زاد الأمور سوءا بأن مرسيليا خرج من مسابقة كأس فرنسا بخسارته المذلة أمام كوفيي من الدرجة الثالثة 2 3 الثلاثاء الماضي ما دفع ديشان إلى القول «نحن في أزمة وبلغنا الحضيض، إما أن نبقى حيث نحن أو نرفع رؤوسنا ونبدأ العودة نحو القمة». وأضاف «جميع الهزائم مزعجة، لكن هذه بالتحديد كانت كابوسا». ولم يسبق لمرسيليا أن مر بفترة مماثلة ويجب العودة إلى موسم 1962 63 و1979 80 لرؤية سقوط مرسيليا ست مرات متتالية. وعلى الرغم من أن رئيس النادي فانسان لابرون ناشد اللاعبين ببذل جهود مضاعفة للخروج من الأزمة من دون التطرق إلى مصير المدرب، فإن الصحافة الفرنسية تعتبر أن خسارة ثامنة على التوالي قد تفقد الثقة بالمدرب. في المقابل، سينصب تركيز باريس سان جرمان من الآن وصاعدا على إحراز اللقب المحلي للمرة الأولى منذ عام 1994 وذلك بعد خروجه من مسابقة الكأس أيضا بخسارته على أرضه أمام ليون 1 3 الأربعاء الماضي. والخسارة هي الأولى منذ أن استلم تدريبه الإطالي كارلو انشيلوتي في أواخر العام الماضي. ويتصدر فريق العاصمة الترتيب العام بفارق نقطتين عن مونبلييه، وهو يستقبل بوردو الذي سيغيب عنه مهاجمه يوان غوفران المصاب في كاحله. وقال المدير الرياضي في سان جرمان البرازيلي ليوناردو «لم نفز باللقب منذ فترة طويلة وبالتالي كل تركيزنا منصب على هذا الأمر. إنها الخسارة الأولى لنا وأعتقد بأنها ستكون الأخيرة». ويسعى مونبلييه بدوره إلى التعويض بعد خروجه أيضا من مسابقة الكأس على يد اجاكسيو عندما يستقبل سانت اتيان. ويملك ليون الخامس فرصة تقليص الفارق عن ليل وتولوز عندما يخوض مباراة سهلة على ملعبه ضد سوشو صاحب المركز قبل الأخير. ويأمل اوكسير أن يساهم تعيين المدرب جان غي فاليم بدلا من لوران فورنييه في إحداث صدمة إيجابية في نفوس اللاعبين وذلك يعد سقوط الفريق للمرة الثانية عشرة هذا الموسم الأسبوع الماضي.