يفتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في الخامس والعشرين من جمادى الآخرة الملتقى الرابع لنادي مكة الثقافي الأدبي «الشباب بين المتن والهامش» الذي يستمر ثلاثة أيام، ويخصص لقضايا الشباب وينفذه الشباب إعدادا وتجهيزا. وأوضح ل «عكاظ» رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور حامد الربيعي أنه تم الانتهاء من الإعداد للملتقى حيث تم استلام البحوث من الباحثين وتم تقييمها واعتمادها، وقال: «يشارك في الملتقى نخبة من الباحثين والمفكرين يتقدمهم الدكتور عبدالله الغذامي، والدكتور محمد مريس الحارثي، والدكتور حسن الهويمل، والدكتورة صلوح السريحي، والدكتورة مرفت عبدالجبار، والدكتور عالي القرشي، والدكتور صالح المحمود، ونخبة أخرى من الأدباء والمفكرين الذين يشاركون في هذا الملتقى ويناقشون قضايا الشباب». وأضاف «ينقاش الملتقى 26 بحثا تهم الشباب وتعالج قضاياهم من خلال الأدب والفكر والثقافة والحوار لكشف مدى مساهمة الشباب في التخطيط والتنفيذ لحل مشاكلهم وقضاياهم». وبين الربيعي أن مرحلة الشباب هي مرحلة القوة في مواجهة التحديات ومشكلات الحياة الاجتماعية والتاريخية والاقتصادية من خلال قوة الوعي بقيم الحياة والتوجه إلى البناء وفق الإمكانات التكوينية التي شكلت الرؤية الشبابية الحية من منابع التراث وتصورات الحاضر والمستقبل، وقال: «محاور الملتقى خمسة وهي: المحور الأول الشباب في الخطاب التاريخي ويكون الحديث على المستوى الديني والأدبي والاجتماعي، أما المحور الثاني فيحمل عنوان «الشاب في الخطاب الاجتماعي المعاصر» ويناقش هذا المحور الشاب والحوار وكذلك الشاب والمسؤولية والقيم والاتجاهات، المحور الثالث يتحدث عن الشباب والتحولات الفكرية المعاصرة ويكون ذلك من خلال الخطاب الديني والسياسي والاقتصادي والأنا والآخر، أما المحور الرابع فهو بعنوان «الشباب والخطاب الأدبي المعاصر» ويكون ذلك في عدة مجالات منها مجال الإبداع ومجال النقد ومجال المنابر والمؤسسات الثقافية، فيما خصص المحور الخامس والأخير لقضايا الشباب والإعلام المعاصر ويناقش فيه وسائل الاتصالات التقليدية ووسائط التواصل الحديثة والمؤسسات الإعلامية والتنمية الثقافية»، وأضاف «الملتقى يقوم بالإعداد والتجهيز له الشباب أنفسهم تحت إشراف إدارة النادي وقد شكلت عدة لجان مختلفة للمتلقى منها لجان للمراجعة ولجان إعلامية ولجان للتوثيق وغيرها جميعه من الشباب». «عكاظ» حضرت إحدى ورش العمل التي كان يديرها رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي الذي كان منهمكا بين الشباب وهو يوجه ويشارك، وقال: «هذا الملتقى هو للشباب وطالما هو لهم لماذا لا نشركهم في إعداده وتجهيزه وقد بحثنا عن الشباب وعرضنا عليهم المشاركة في هذا الملتقى ووجدنا منهم كل رغبة وتفان وحب لهذا العمل وقد انضم لنا شباب من جامعة أم القرى ومن مختلف المنتديات الشبابية ووجدنا فيهم الحماس وقمنا بتوجيههم وإسناد بعض المهمات لهم تحت إشراف مباشر منا وهم الآن يؤدون العمل بكل إتقان حيث يحضرون للنادي بشكل مستمر وسوف نعطيهم الثقة وهم أهلا لها».