أوضح رئيس نادي تبوك الأدبي الدكتور مسعد العطوي أن ملتقى تبوك الثاني، ينطلق في الفترة 3 و6 من أيار (مايو) المقبل تحت عنوان «تحديات الخطاب الثقافي العربي»، ويناقش خمسة محاورهي أولاً: مفهوم الخطاب الثقافي ومكوناته. ثانياً: هيمنة الخطاب الثقافي الغربي وإشكالاته. أما المحور الثالث فهو: العنف في الخطاب الفكري وتداعياته. إضافة إلى نقاش واقع المؤسسات التعليمية ومخرجاتها. ووسائل الإعلام والخطاب الثقافي. وأشار الدكتور العطوي إلى أن الدعوات وجهت للمثقفين والمثقفات والأدباء في المملكة ومن الدول العربية، الذين قدموا أوراق عمل أو للحضور كضيوف للملتقى، «الذي يهدف إلى مقارنة الخطاب الثقافي بين الماضي والحاضر، واستشراف المستقبل للوصول إلى الهدف الأسمى وهو بناء جيل يحمل فكراً ثقافياً مستنيراً»، مضيفاً أن من أهداف الملتقى «العمل على تنمية القواسم المشتركة للخطاب، والإسهام في تفعيل الحوار في الخطاب الثقافي، والتعريف بتحدياته، ومسايرة حراك الخطاب الثقافي المعاصر، والسعي لإعادة الثقة في الخطاب الثقافي العربي. وهذا من منطلق أهمية الفكر وتأثيره في الحياة، فالفكر هو منطلق العمل والإنجاز والإبداع، وهو الذي يحرك الفرد والمجتمع والأمم»، مشيراً إلى أن منطقة تبوك «متواصلة مع الحراك الثقافي العربي، فالمثقفون مهتمون بالهاجس الفكري، لذا هيمن على فكرهم تحديات الخطاب الثقافي العربي، والموضوع هاجس كل فرد وطني وكل عربي». وأكد العطوي أن موافقة أمير منطقة تبوك على رعاية ملتقى تبوك الثقافي الثاني والعديد من النشاطات الثقافية، تعتبر حرصاً منه على دعم المسيرة الثقافية وبمثابة الدعم للمثقفين والمثقفات في المنطقة، وهذا ما يسعى إليه من خلال متابعته الدائمة للنشاطات الثقافية في المنطقة». وبدوره، قال رئيس اللجنة العلمية نائب رئيس النادي الدكتور العبيدان: «إن انطلاق ملتقى تحديات الخطاب الثقافي العربي في موعده»، كاشفاً أن الملتقى تسلم ملخصات للبحوث المشاركة في محاور الملتقى، والتي بلغت أكثر من 40 بحثاً وسيستضيف ما يقارب 30 مدعواً من خارج منطقة تبوك. وأشار العبيدان إلى أن النادي عقد اجتماعاً ناقش فيه الاستعدادات للملتقى، واستعرض تقرير اللجنة العلمية الذي أوضح تلقي النادي عدداً من الأبحاث المتخصصة في محاور الملتقى. ومن المشاركين ببحوث في الملتقى الدكتور حمد عبدالعزيز السويلم والدكتور يوسف حسن العارف والدكتور أحمد عويدي العبادي والدكتور عبدالله المعيقل والدكتور يوسف الأنصاري والدكتور محمد عبدالرحمن الربيع والدكتور ظافر عبدالله الشهري والدكتورة عزيزة المانع، والدكتور صالح أبو عرادة والدكتور محمد سالم الصفراني والدكتور عماد حسيب والدكتور أحمد عسيري والدكتور مضاوي الحميدة والدكتورة نورة المري والدكتورة جميلة منقرة وعائشة الشمري والشاعرة هدى الدغفق. وبين العبيدان أن «النادي يواصل استعداداته، من خلال اللجان العاملة والمشكّلة لهذا الغرض»، مشيراً إلى أن البحوث التي قدمت في الملتقى خضعت للتحكيم العلمي، كي تكون محصورة في محاور الملتقى، وستتم طباعتها في كتاب وثائقي يصدر عن النادي، ويكون في متناول الباحثين والمهتمين.