حصل مختبر التطابق النسيجي والمناعة الوراثية في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، على شهادة الاعتراف الدولية (ASHI)، المختصة بمعايرة جودة وسلامة توافق الأنسجة بين المتلقي والمتبرع قبل عملية زراعة الأعضاء، وذلك إثر اجتياز المختبر لفحوص التدقيق التي تجريها الجمعية الأمريكية للتوافق النسيجي والمناعة الوراثية التي تصدر شهادة الاعتماد. وبين محمد العواجي المشرف على المختبر، أن الجمعية الأمريكية للتوافق النسيجي والمناعة الوراثية طبقت أكثر من 250 معيارا دقيقا على مختبر التوافق النسيجي والمناعة الوراثية في المستشفى وتمكن المختبر من اجتيازها جميعها بنجاح، ليصبح بذلك ثاني مختبر يحرز شهادة الاعتماد على مستوى المملكة والشرق الوسط. وأضاف العواجي من شأن هذا الاعتماد أن يعزز مكانة المستشفى ضمن نخبة المراكز المعترف بها، مشيرا إلى أن هذا الاعتماد سيساعد برامج المستشفى، في الحصول على شهادات اعتماد مستقبلية، ويساعد في نفس الوقت في خدمة المرضى الذين تمثل خدمتهم الهدف الأسمى للمستشفى وبرامجه المختلفة. وبين أن المختبر منذ افتتاحه عام 2008م، لدعم برنامج زراعة الأعضاء، تطور بشكل سريع وملحوظ، وكرس العاملون فيه جل جهدهم، خلال سنواته الأربع الماضية، في إجراء جميع فحوصات التطابق النسيجي والتحاليل الدقيقة اللازمة لزراعة الأعضاء، ما أسهم في نجاح المستشفى في زراعة 40 كلية عام 2009م، 70 كلية عام 2010م، 103 كلى عام 2011م، ومن المتوقع أن يشهد المستشفى، خلال عام 2012م، إجراء 150 عملية زراعة أعضاء. وأوضح أن المختبر يقدم خدماته لبرامج عدة في المستشفى من أهمها؛ برامج زراعة نخاع العظم، الخلايا الجذعية، عمليات نقل الصفائح الدموية، برامج أخرى عديدة، مشيرا إلى أن المختبر تتوفر لديه أجهزة متطورة، ولديه فريق عمل ذي كفاءة عالية، تمتزج فيه الخبرة بحيوية الشباب. وزاد أن فريق العمل، المتكون من عدة جنسيات، يمتاز بوجود نخبة من التقنيين ممن لديهم التعليم، الخبرة، الكفاءة والمسؤولية اللازمة للنهوض بالمسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتق المختبر، مشيرا إلى أن المختبر يجري مايقارب أربعة آلاف تحليل سنويا، موضحا أن المختبر يعتزم البدء في تفعيل جانبي البحث الطبي والتعليم ضمن خدماته التي يرى أنها ستسهم، في دفع عجلة التطور في المجال الطبي في المملكة.