• عبارة جميلة معطرة بعبق التاريخ (الاتحاد والأهلي) عندما يلتقي العملاقان، الكل ينتظر المواجهة، والكل يأمل بأن تكون مواجهة للتاريخ، كما كانت وبقيت منذ التأسيس. • إنه التنافس التقليدي (الحقيقي) الذي سيقام الخميس المقبل بين قطبي الكرة السعودية، والذي من خلاله اعتاد عشاق المستديرة على مشاهدة الأداء الكروي الممتع والمثير، بعيداً عن المعايير الفنية والمقاييس، فالعميد الذي يحتل مركزا لا يليق به في الدوري المحلي لكنه يحتل صدارة مجموعته الآسيوية، سيواجه قلعة الكؤوس الذي ينافس بقوة على صدارة الدوري المحلي والذي في الوقت نفسه يتذيل قائمة مجموعته الآسيوية. • ولكن. • رغم الفوارق الكبيرة في الإمكانات، والعناصر، والمراكز، والمستوى الفني، يبقى (التنافس المثير) عنواناً لمواجهة الفريقين، فلا يمكن لأي محلل رياضي مهما علا صيته، وسطع نجمه، أن يتوقع فوز أحدهما على الآخر، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يأتي من يقول بأن الأهلي هو المرشح لتحقيق الفوز، لا يوجد (دليل) فاتحاد آسيا قد يظهر في الدوري المحلي بأنياب نموره (الحادة) ومخالبهم (المسنونة)، ولا يوجد (قانون) يمنح الأهلي (القريب جداً) من مركز الصدارة نقاط الاتحاد الثلاث لأن العميد سيدخل المباراة بأعصاب هادئة ولكون المباراة لا تمثل له سوى الحصول على ثلاث نقاط، عكس الأهلي الذي بتجاوزه لعقبة العميد يكون قد حقق لقب الدوري بنسبة 99 في المائة. • النمور في موقعة (التاريخ) قد تكشر عن أنيابها، وتقول كلمتها، بلغة النمور (الشرفاء)، وبرغبة (الوفاء) للشعار الذي يستحق التقدير على الأقل في مواجهة كانت ولاتزال وستبقى (للتاريخ). • إنه الديربي الحقيقي (موطن الإثارة) و(منبع التشويق) الذي من المفترض أن يعترف به الجميع بأنه أقوى ديربي في الدوري السعودي يختلف كلياً عن مواجهة الزعيم بفارس نجد حيث سيطر الهلال بنسبة 80 في المائة على مواجهات الفريقين خلال العشرين سنة الأخيرة، أما مواجهة (العميد بالقلعة) فهي مواجهة (غير) مثل (جدة) تماماً والتي حيرت هيئة الأرصاد الجوية في معرفة متى تهطل الأمطار فيها ومتى تكون شتاء.. ومتى تكون صيفاً، ومتى تغتسل من (الأتربة والغبار) التي مازالت مستمرة منذ أشهر. • ولأننا لا نملك التوقع الحقيقي لنتيجة الديربي الكبير (المرتقب)، فليس أمامنا سوى الانتظار، نعم (الانتظار) فقط، لنرى هل سيفعلها الأهلي ويحقق الفوز على الاتحاد ويعتلي الصدارة على (حس) جاره، ويؤكد بالفعل أن العميد (المحلي) ضعيف جداً عكس (عميد آسيا)، أم يستيقظ النمر الاتحادي من جديد ويكشر عن أنيابه، ويسن مخالبه، و(يبطش) بجاره اللدود (الأهلي)، ويلحقه بهزيمة تزيحه عن تحقيق (حلم) دام أكثر من ربع قرن؟ • وبالتالي يكون الاتحاد بفوزه هو (صاحب القرار) في منح بطولة الدوري لمن يريد؟ وعندها سيتغنى الاتحاديون كثيراً بالأهزوجة الاتحادية التي تقول (الاتي هو وبس .. في الملعب يدي درس) سواء في المعترك الآسيوي أو في الدوري المحلي؟ • إنها مجرد تساؤلات لا يجيب عليها سوى (الديربي) الكبير. • مشاعر حبك بنى له .. ف قلبي بنى له .. سكن يالأصفر والله ما حد ناله